أكد د. أحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار، أن خروج جموع الشعب المصري بمختلف أطيافه السياسية والأحزاب والحركات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمثقفين والفنانين وشباب الجامعات يعيد مرة أخرى للمصريين ذاكرة ثورة 25 يناير يؤكد إصرارها على عدم التفريط في مبادئها ورفضها كل محاولات الاختطاف والتشويه وانفراد فصيل سياسي واحد بتحديد مستقبل وهوية مصر. وقال أحمد سعيد في بيان صحفي اليوم أن عشرات الآلاف الذين خرجوا في القاهرة والإسكندرية وجميع محافظات مصر، على حد قوله، حملوا جميعاً رسالة واحدة للنظام الحاكم وجماعات الإسلام السياسي تقول أن المصريين لن يقبلوا بدستور طائفي وعنصري يقمع المرأة ويمزق نسيج الأمة ويضرب الحريات في مقتل ويؤسس لدولة دينية تحكمها ديكتاتورية جديدة ترتدي عباءة الدين. وأشار سعيد إلى أن الهتاف المدوي الذي ردده المصريون أمس "عيش .. حرية... إسقاط التأسيسية" بأنه بمثابة استفتاء شعبي تلقائي يقول بصوت واحد.. لا لجمعية الدستور الباطلة .. ولا لنصوص الدستور التى انتهوا إليها ويستعدوا لفرضها علي الشعب المصري. وأوضح رئيس المصريين الأحرار، أن المليونية التي خرجت بدون حشد للأنصار بالأتوبيسات من الأقاليم وبدون وجبات طعام وبدون شعارات تستغل الدين أو تثير الفتنة تأتي كإنذار شديد اللهجة للنظام وللإخوان وميليشياتهم بأن الثورة يمكن أن تعود إلي الميدان في أي لحظة ويمكنها الإطاحة باعدائها الجدد الذين يستخدمون نفس الأساليب القمعية والاقصائية للنظام السابق. وقال أحمد سعيد،أن مليونية " مصر مش عزبه " أكدت أيضاً عزم الأحزاب المدنية وأطياف التيار الديمقراطي الواسع فى مصر علي الوحدة وتجميع صفوفها في جبهة قوية للمعارضة سوف تكون شوكة مؤلمة في حلق "أعدائها" وتتصدى بكل قوة إلى كافة أشكال الهيمنة علي دستور مصر ومحاولات الإخوان للسيطرة على مفاصل الدولة، مؤكداً أن الأيام القادمة سوف تشهد تحركاً واسعاً لاستثمار الزخم الذي أحدثته مليونية" مصر مش عزبة" للاتفاق علي آليات التحرك القادم بتنسيق كامل مع القوي الوطنية الديمقراطية.