كتب - أية عبدالمنعم حمروشي ومحمود سلامة ومحمود سعيد "دستور الاخوان باطل"، "مش عايزين فلول، ولا بنحب الفول"، " يا كتاتنى.. يا عريان.. الثورة لسه فى الميدان".. هتافات وشعارات كانت تتردد بقوة فى ميدان التحريرامس، خلال جمعة "مصر مش عزبة"، فى إشارة واضحة إلى رفض هيمنة الإخوان على السلطة فى مصر والمطالبة بدستور عام لكل المصريين وتحقيق العدالة الإجتماعية التي ما تزال غائبة عن الشعب المصري رغم الإقتراب من مرور عامين علي عمر الثورة، والمطالبة بإسقاط التأسيسية الثانية للدستوروسرعة تحقيق العدالة الإجتماعية. وقد شهدت التظاهرات مشاركة كل من أحزاب التيار الشعبى والدستور والثورة والوعى وحركة 6 أبريل بجبهتيها الديمقراطية وأحمد ماهر في جمعة رفض التوريث والسطو الإخواني علي البلاد حسب تعبيرات العديد من المشاركين في المسيرات. ثلاث مسيرات إتجهت إلى الميدان مساء أمس الجمعة، قادمين من دوران شبرا والسيدة زينب ومصطفى محمود وكلاهما تابعين لحزب المؤتمر الذي تم تشكيله من إئتلاف نحو 28 حزباً سياسياً. واتهم الشيخ محمد عبدالله نصر، منسق جبهة أزهرين مع الدولة المدنية حزب الدستور بأنه جاء إلي التحرير ليتأمر على الجميع ويقفز على الثورة، وهذه ليست منصة ثورية لأن الثوار الحقيقيون داخل السجون الآن. محمد الجبش، المتحدث بأسم الفلاحين بكفر الشيخ قال إنه جاء إلي الميدان للمطالبة بالتوحد وإسقاط تاسيسية الدستور الذى لا يعبر إلا عن فصيل واحد، متسائلاً نيابة عن 25 مليون فلاح، هم الجنود المجهولين فى هذه الثورة أين هم من أجندة رئيس الجمهورية؟ وكل ما قيل عن إسقاط ديون الفلاحين ما هو إلا وهم ونسيج خيال رئاسي، محذراً الرئيس محمد مرسى من ثورة الفلاحين لأنهم إذا أضربوا ثلاثة أيام فلن يجدوا وقتها رغيف العيش. ومن جانبه قال أكمل قرطام عضو مجلس الشعب السابق عن الحزب الوطنى المنحل قبل الإعتداء عليه من قبل بعض المتظاهرين في التحرير، وطرده من الميدان "لهذه الدرجة الناس طموحه للسلطة وأقول اسئلوا حمدين صباحى ماذا كان يفعل فى إيطاليا ومن أين يتقاضى الأموال التي يمول بها حزبه التيار الشعبي ومن قبله الكرامة؟". اماالحدث الأكثر سخونة فكان إنقلاب الثوار على قناة الجزيرة مباشر وإقتحام زجاج القناة وتكسيره وهتافات الثوار التي بدأت تتصاعد ضد قناة الجزيرة مباشر مصر، واكد الإعلامى حسين عبدالغنى أن الميدان من حق الثوار لا للفلول وهو ضد الإخوان ولكن لا يمد يده للتحالف مع الفلول، واصفاً الإخوان بأنهم تحالفوا مع أحمد شفيق ومن قبله عمر سليمان وتم تسليم البلد لهم، فأننا ضدهم كلهم وأن الثوار هم حماة الثورة. فيما قال المحامى أمير سالم أن الميدان هو الشرعية ولا شرعية لغير ميدان التحرير هذا وقد شهدت جمعة أمس العديد من الإشتباكات بين الجبهة الديمقراطية لحركة شباب 6 أبريل وأعضاء حزب المؤتمر حيث تم طرد أعضاء حزب المؤتمر من الميدان. وصرح محمد عبدالمنعم أحد شباب 6 أبريل أن حزب المؤتمر من الفلول والفلول ليس لهم مكان فى الميدان. الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس قال إنهم يشاركون فى جمعة "مصر مش عزبة" للتأكيد على وجودهم فى الميدان وامتلاك الشعب والثوار للتحرير، رمز الثورة المصرية. واضاف "زهران" أن الإخوان أكدوا تحرشهم بالقوى السياسية والإعتداء عليهم، كما أنهم لا يريدون أن يتشاركوا مع الأخرين، مطالباً بإسقاط التأسيسية والقصاص لأهالى الشهداء ورفض قرار غلق المحلات من الساعة 10 مساءاً فى المدينة الساهرة. هذا ما أكد عليه سيد حسن، المنسق والأمين العام لحزب الثورة والمتحدث الرسمى لحزب التيار الشعبى الذى قال أن مطالبهم الرئيسية تتمثل في إسقاط الجمعية التأسيسية العنصرية وإلغاء مادة 171 من قانون العقوبات التى تنص على حبس كل من يعطل العمل ويعتصم ،5 سنوات أو غرامة 100 ألف جنية ، وقانون طوارئ جديد، ووضع حد أدنى واقصى للأجور مع فصل جميع المستشارين فوق 60 عاما الذين يتقاضون 100 ألف من الجنيهات شهرياً وعدد المستشارين 94 ألف مستشار. وطالب المتظاهرون بالإفراج عن جميع المعتقلين من الثوار وضباط 8 أبريل و27 مايو، وإعادة التحقيقات فى ملف الشهداء وإدخال مسئولين جدد فى قضية قتل الشهداء أثناء الثورة وتشكيل لجنة قضائية مستقله "محكمة ثورة لها كل الصلاحيات لإعادة محاكمة كل من تسبب فى قتل الثوار وإفساد الحياة السياسية"، رافعين لافتات مكتوبا عليها "نريد العيش بكرامة فى بلدنا وعدم الرضوخ للضغوط لإقصاء الشعب المصرى والعودة إلى عهد النظام البائد. فيما قال إبراهيم نجيب، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أن المظاهرة سلمية، مصر مش عزبة لأى فصيل سياسى ومن ضمن المطالب يتم أختيار 100 عضو من قبل الشعب ونريد دستور يعبر عن كل المصريين وعن كل الأطياف، وكفانا ما حدث فى إستفتاء 19 مارس والتلاعب بأفكار البسطاء والمطلوب من كل القوى السياسية والنخبة التوعية الكاملة للشعب المصرى. وأضاف الناشط السياسي وسام البكرى أن ما حدث الجمعة قبل الماضية وصدر فى عهد الإخوان يعد جريمة متكاملة بكل ما تحمله الكلمة من معنى حيث أنهم فعلوا كما كان يفعل الحزب الوطنى أيام مبارك مع كل معارضيهم وحشدوا أعضاءهم لإفساد مظاهرات معارضيهم مع العلم أن كل مطالبهم كانت شرعية. محمد عوض، عضو المكتب التنفيذى للتيار الشعبى والمنسق العام لحركة العدالة من أجل الحرية قال أن هذا يوما فاصلاً من أيام الثورة نؤكد فيه على رفضنا للجمعية التأسيسية للدستور ونرفض هيمنة الإخوان المسلمين ونطالب بوضوح الرأى للعدالة الإجتماعية وتطهير مؤسسة القضاء والداخلية والإعلام.