أصر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن الطائرة السورية التي أجبرت على الهبوط في تركيا كانت تحمل أسلحة عسكرية روسية الصنع متجهة إلى سوريا، مما وضعه في خلاف مع روسيا التي نددت بالإجراءات التركية. طالبت روسيا بإجراء تحقيق لمعرفة الأسباب التي جعلت تركيا تمنع السلطات الروسية من التحدث مع الركاب الروسيين على متن الطائرة، واضطرتها للهبوط في مطار أنقرة باستخدام المقاتلات الحربية التركية، حيث كانت الطائرة في طريقها من موسكو إلى دمشق، يأتي ذلك مع اشتداد حدة التوتر بين النظام السوري والمعارضة السورية المسلحة التي تهدف للإطاحة بنظام بشار الأسد. شكت تركيا في حمل الطائرة السورية لأسلحة إلى النظام السوري إلا أنه لم يكن صحيحا، وقال مسؤول في موسكو أن الطائرة إذا كانت تحمل على متنها أسلحة لكانت وجهتها إلى سوريا بطريقة غير مشروعة، وليست بتلك الطريقة المشروعة، مشيرا إلى أن الحكومة التركية فشلت في الحصول على أية ذخائر أو أسلحة على متن الطائرة السورية. وفي نفس الوقت انتقد الكرملين أسلوب تركيا، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشفيتش أن روسيا تساورها القلق على حياة الدبلوماسيين بعد تعرض حياتهم للخطر ومنهم 17 راكب روسيا، مؤكدا أن الإجراءات التي اتخذتها أنقرة قد عرضت الطائرة للمخاطر أثناء الهبوط.