تجتمع صباح اليوم 8 أكتوبر لجنة الخبراء الثلاثية والتي تضم خبراء من مصر والسودان وإثيوبيا وأربعة استشاريين دوليين ويطلق عليها رسميا "لجنة الخبراء الدولية" في أديس أبابا وذلك لمواصلة دراسة تأثيرات سد "النهضة" الإثيوبي على دولتي المصب و استكمال البيانات التفصيلية والفنية الخاصة بالدراسات التي نفذتها وقدمتها الحكومة الاثيوبية والمقرر تقديمها لاعضاء اللجنة لاستكمال رؤيتهم خاصة ان البيانات الحالية غير كافية بالاضافة الي مناقشة ملاحظات الاعضاء علي البيانات الاثيوبية والاجابة علي اية استفسارات للخبراء الدوليين والوطنيين "الاعضاء" ويستمر الاجتماع الثلاثى لمدة أربعة أيام. قال الدكتور محمد بهاء الدين وزير الموارد المائية والري فى تصريحات صحفية أمس ان الجانب الاثيوبي سوف يقوم بترتيب زيارة ميدانية لأعضاء اللجنة لموقع السد المقترح باقليم بحر دار والمقرر اقامته علي النيل الازرق علي بعد 45 كم من المنطقة الواقعة علي الحدود السودانية – الاثيوبية علي هامش الاجتماعات التي من المقرر ان تستغرق ثلاثة ايام مشيرا الي أن اللجنة تضم كافة التخصصات الهندسية المتعلقة ببناء السدود الكبري في العالم لضمان الحصول علي تقرير فني شامل وواضح يحقق الهدف من انشاء اللجنة الخاص بتحديد حجم الاثار السلبية الناجمة عن انشائه علي تدفق مياه الفيضان من النيل الازرق علي مصر والسودان. وأشار بهاء الدين ان الخبراء المصريين باللجنة انتهوا من وضع رؤيتهم لحجم ونوعية البيانات المطلوبة من الجانب الاثيوبي بالتنسيق مع الخرطوم وذلك بعد مراجعة البيانات المقدمة من اديس بابا كما تم ابلاغ الاعضاء الدوليين بهذه الاحتياجات والتي لاتختلف كثيرا عن طلباتهم مما يساعد علي امكانية الوصول الي التقرير النهائي للجنة خلال الفترة المحددة لعملها المتفق عليها . وأكد بهاء الدين ان تحديد الشروط المرجعية ووضع التقييم الصحيح للسد يمكن ان تكون نموذجا يتم استخدامه في كافة مشروعات السدود التي تعتزم اثيوبيا اقامتها حيث تحرص مصر علي تحديد اثارها علي الوارد لمصر من مياه النيل الازرق الذي يمد مصر ب 85% من حصتها المائية وايضا تحديد توقيتات وكميات هذه المياه الواردة وقواعد التخزين والتشغيل للسد وكيفية التعامل مع هذه القواعد خاصة في حالة انخفاض معدلات سقوط الامطار وتعرض البلاد للجفاف وورود فيضانات منخفضة وغيرها من التغيرات المناخية التي قد تؤثر علي الوارد لمصر من مياه النيل وبما يحفظ في نفس الوقت حقوق مصر المائية التاريخية.