صرح أحمد الحلواني نقيب معلمي مصر ومسئول ملف التعليم بجماعة الإخوان المسلمين في تصريحات أوردتها وكالة أنباء الأناضول "الجماعة تسعى خلال الفترة المقبلة لإنشاء مدرسة إسلامية أو اثنتين في كل إدارة تعليمية، كما أنها تستهدف مستقبلا إنشاء جامعة إسلامية، حيث أكد أن يبلغ عدد الإدارات التعليمية في محافظة القاهرة وحدها 26 إدارة، ، أي أن خطة الإخوان- وفق الحلواني- تستهدف إنشاء ما لا يقل عن 350 مدرسة في جميع محافظات مصر وتابع الحلواني "الجماعة لديها 50 مدرسة أنشأت قبل ثورة 25 يناير، تتميز بأسلوبها الإسلامي المعروف في التربية والتعليم"، مشيراً إلى أن هذه المدارس "تشمل جميع المراحل التعليمية الأساسية بداية من الروضة وحتى المرحلة الثانوية". وقدرت مصادر إخوانية مطلعة بملف التعليم بالجماعة أن متوسط عدد الطلاب في المدرسة الواحدة يتراوح بين 1500 وألفي طالب، وهو ما يعني أن مجمل عدد الطلاب في المدارس الإخوانية سنوياً ما بين 75 ومائة ألف طالب. وأضاف الحلواني "مدارس الإخوان كان يمارس ضدها أسوء أنواع الترهيب والاضطهاد، وجاءت فترة منع الإخوان فيها من إنشاء أي مدرسة، لدرجة أنه كان يقال لنا من المسئولين في نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك ابنوا أي شيء عدا المدارس، لا يمكن أن نسمح لكم بإنشائها" مشيراً إلى أن "جهاز أمن الدولة كان يختلق الأسباب لإعاقتنا من خلال التضييق على المدرسين والموظفين". واستدرك أنه "رغم تلك المضايقات إلا أن المدارس الإخوانية كانت تشهد إقبالا متزايدا من قبل المجتمع المصري، وصل إلى حد حرص ضباط في أمن الدولة والمخابرات والجيش المصري على إلحاق أبنائهم بمدارس الإخوان لما يعلمون من أمانتهم وتميزهم في التربية والتعليم"، على حد تعبيره. ورغم تأكيد الحلواني بأن الثورة "أنهت التضييق على المدارس الإخوانية"، إلا أنه أوضح أن "الجماعة خلال الفترة التي تلت قيام الثورة وحتى الآن شغلت بأولويات أخرى سياسية لم تسمح بإنشاء مدارس جديدة، وهو ما نسعى لاستدراكه في المرحلة المقبلة". ورفض الحلواني اعتبار توسع الجماعة في إنشاء مدارس جديدة يعكس سعيها ل"أخونة التعليم" مضيفا "المدارس الإسلامية التي تديرها الجماعة لديها نفس المناهج الموجودة في المدارس العامة، ونحن نعد من أكثر المدارس الخاصة التزاماً بقوانين ولوائح التعليم في مصر". وحول الفوارق بين المدارس الإخوانية وغيرها أوضح أنها " تتميز بزيادة المقرر في القرآن الكريم، واعتماد معايير خاصة في اختيار المدرسين تتعلق بالتميز العلمي والخلقي، إضافة إلى توفير بيئة خاصة يسودها مجموعة من القيم والأخلاقيات". ولفت إلى أن "هذه الزيادات في المقررات الدراسية، وضوابط اختيار المدرسين لا تعد خروجا عن نطاق وزارة التربية والتعليم، وإنما تأتي ضمن تنسيق واتفاق مسبق مع الوزارة". وأشار الحلواني إلى أن هناك تنسيق دائم بين المدارس الإخوانية لتبادل الخبرات وإقامة تدريبات مشتركة بين مدرسي وموظفي المدارس المختلفة وهو ما يجعل رصيد خبرات تلك المدارس أعلى من غيرها، بحسب قوله.