اهتمت صحيفة لوموند الفرنسية بالتصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو والتي انتقد فيها السياسة الأمريكية الحالية مشيرا إلى دعمه لمرشح الحزب الجمهوري في الانتخابات القادمة "ميت رومني"، وذلك على خلفية ما اعتبره أداء واشنطن "الباهت" في التعامل مع الملف النووي الإيراني. وذكرت الصحيفة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي كان قد انتقد من قبل الصحف الإسرائيلية بسبب إعلانه الصريح لخصومة أوباما معتبرة أنه قد كسر شئ من المحرمات بدعم ميت رومنى, المنافس للرئيس الديمقراطى المنتهية ولايت، بدلا من الحيادية وانتظار النتيجة، فقد اتهمت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية نتنياهو بأنه قد تدخل بشكل صارخ ودون أي تحفظ فى حملة الانتخابات الأمريكية. وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن سوزان رايس مندوب الولاياتالمتحدة بمجلس الأمن قد أكدت على موقف واشنطن بأنه لايزال هناك وقت طويل لممارسة الضغوط ولكن نافذة الدبلوماسية لن تظل مفتوحة إلى أجل غير مسمى وخط الرئيس أوباما هو أن ايران لن تمتلك اسلحة نووية, كما شددت رايس على أن العلاقات الامريكية الاسرائيلية هى أقوى من اى وقت مضى. وذكرت الصحيفة ان باراك اوباما لا يريد ان يعطى انذار لايران ولكنه يفضل الدبلوماسية والعقوبات الدولية فى حين أن نتنياهو يخطط للتهديد بتوجيه ضربة تجاه المواقع النووية الايرانية,على الرغم من تحذيرات الدول الصديقة مثل الولاياتالمتحدة والمانيا وبريطانيا وفرنسا . وتابعت الصحيفة أن نتانياهو قال في مقابلة مع صحيفة "جيروزاليم بوست" الاسرائيلية "اعتقد أنه يجب فرض حدود واضحة أمام التقدم الايراني نحو السلاح النووي". وأضاف "الإيرانيون يتحركون بسرعة كبيرة نحو تخصيب اليورانيوم التي يحتاجونها لإنتاج قنبلة نووية, وخلال ستة أشهر سوف يكونوا قد قطعوا نحو 90% من الطريق" كما توقع في مقابلة على القناة الأمريكية سى إن إن, أنه يجب وضع خط أحمر لإيران مما يقلل خطر النزاع العسكري. وقالت اللوموند أن عدد من المحللين يرون أن الهدف من هذة اللهجة العدائية لنتنياهو هو أن ينتزع من أوباما أقصى تنازلات قبل الانتخابات الأمريكية على أمل ان يلعب الوزن من الناخبين اليهود دوره.