ناشدت حركة حماس اليوم /السبت/ مصر عدم إغلاق كافة الأنفاق الحدودية مع قطاع غزة، قبل إيجاد بديل حقيقي لتوفير المستلزمات الرئيسية لأهالي القطاع. وقال المتحدث باسم حركة حماس في رفح منصور بريك أمام اعتصام كبير اليوم في رفح جنوب القطاع ، أن اللجوء للأنفاق لم يأت سوى لتوفير الاحتياجات الأساسية، مضيفا "لا تتركوا أهل غزة يعانون من الحصار، لا تتركونا رهنا للضغوطات الإسرائيلية". وأضاف بريك "نقف اليوم والمعابر مع الاحتلال مغلقة بسبب الأعياد اليهودية، بخلاف التضييق وسياسات الاحتلال لخنق القطاع". وقررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري (المنفذ التجاري الوحيد للقطاع) أقصى جنوب شرق قطاع غزة غدا وبعد غد بسبب الأعياد اليهودية، كما قررت إغلاقه أيضا أيام 25 و 26 و30 سبتمبر الجاري، كما سيغلق ثلاثة أيام في أكتوبر بسبب الأعياد. وقال المتحدث باسم حركة حماس في رفح منصور بريك إننا حفرنا الأنفاق التي تمثل الموت والرعب لمن حفروها، إلا أنهم فعلوا ذلك للحاجة والضرورة بحثا عن الحياة وتوفير مستلزماتها، مؤكدا أن حركته وحكومتها على أتم الاستعداد لحماية حدود مصر وتأمينها. وأضاف بريك أنه يجب رفع الحصار وأن يكون هناك قرار سياسي مصري بفتح معبر رفح تجاريا قبل الاستغناء عن الأنفاق، مشددا على أن الأنفاق لم ولن تكون هاجسا أمنيا لمصر، وأن غزة ستكون حصنا لأمن مصر وسيادتها. وأعلن العقيد أركان حرب أحمد محمد علي المتحدث الرسمي العسكري للقوات المسلحة في مؤتمر صحفي منذ اسبوع أن القوات المسلحة دمرت 31 نفقا على الحدود مع قطاع غزة. وأكد رئيس حكومة حماس بغزة إسماعيل هنية أن حكومته على جاهزية تامة لغلق جميع الأنفاق مع مصر حال توفر البديل واقامة منطقة تجارة حرة مع مصر. من جانب آخر، قال أسامة كحيل رئيس اتحاد المقاولين الفلسطينيين اليوم /السبت/ أن أسعار مواد البناء زادت بنسب مختلفة بعد إستمرار حملة إغلاق الأنفاق الممتدة على الشريط الحدودي برفح. وذكرت إحصائية أعدها مركز الميزان لحقوق الإنسان، أن عدد الضحايا داخل الأنفاق يصل إلى مئتي قتيل و583 جريحا منذ 2006 بينهم 10 أطفال حتى نهاية العام الماضي، كما ارتفع عدد الذين لقوا مصرعهم في حوادث مختلفة داخل الأنفاق منذ بداية العام الحالي، إلى 20 شخصا.
