وقع مسئولون في وزارة الصحة والداخلية والتعليم العالي ونقابة أطباء مصر أمس بروتوكولاً رسمياً على تشكيل شرطة خاصة للصحة تكون من قوات الحراسات الخاصة وتتبع وزارة الداخلية ،على أن يتم عمل بوابات إلكترونية بجميع مستشفيات الجمهورية للزوار وإعادة ترتيب التصميم الهندسي لبوابات المستشفيات لتصبح أكثر تأميناً ، بالإضافة إلى تشكيل لجنة " عليا للصحة " بجميع المحافظات بعضوية مديرو الأمن ووكلاء وزارة الصحة ونقيب الأطباء بالنقابات الفرعية بالمحافظات لحل مشكلات الصحة في كل محافظة على حدى. وقال الدكتور خيري عبدالدايم نقيب الأطباء أن إجتماع أمس ضم كل من الدكتور محمد مصطفى حامد وزير الصحة والدكتور مصطفى مسعد وزير التعليم العالي والدكتور أشرف حاتم الأمين العام للمجلس الأعلى للجامعات ، واللواء سامي سيدهم ، مساعد وزير الداخلية للأمن الاجتماعي ، وبعض قيادات وزارة الصحة. وأشار إلى أن الصحة ستلتزم بما يخصها في تحسين الخدمات الطبية داخل المستشفيات بشكل ملموس ، خاصة في مجال العناية المركزة وتحسين معاملة المرضى ، بالإضافة إلى توفير المستلزمات الطبية بكل أشكالها من أجل تجنب إستفزاز المواطنين ، وفيما يتعلق بباقي أطراف المنظومة فإن الكل سيلتزم بما يخصه في إطار تنسيق عام لتوفير الأمن للمستشفيات. وأضاف "عبد الدايم" أن ما تم الإتفاق عليه أمس خطوة إيجابية غير مسبوقة لتأمين المستشفيات ووقف هذه الإعتداءات المتكررة ، كما أن النقابة ستقوم بدور المنسق بين هذه الجهات ، مؤكداً أن الأمر لا يمكن تقييمه إلا بعد أن يدخل حيز التنفيذ الذي نتمنى أن يكون قريباً. وأشار "عبدالدايم" إلى أن وزير الصحة والسكان أكد أن الأحد المقبل سيشهد بدء الخطوات التنفيذية لتأمين المستشفيات بعد إجراء تنسيق موسع بين وزارات "الداخلية" و"الصحة" و"التعليم" وقيادات المستشفيات الجامعية والحكومية ، بجانب إنشاء إدارة خاصة لتأمين المستشفيات لحمايتها بوزارة الصحة. ومن ناحية أخرى أوضح الدكتور أحمد لطفي عضو مجلس نقابة الأطباء ، أن وزارة الصحة ستقوم بتوفير النواقص بالإستقبال من أدوية وخلافه وأماكن لإقامة أفراد الشرطة وعمل تغييرات في التصميمات الهندسية لبوابات المستشفيات لتصبح أكثر تأميناً ، وعمل بوابات وكروت إلكترونية للزوار ، وتركيب كاميرات مراقبة لرصد أي إعتداءات بحق الأطباء والمسشتفيات. وأضاف "لطفي" في المقابل ستقوم وزارة الداخلية بتوفير قوة أمنية على مدار اليوم ، موضحاً أن المستشفى التي تحوي 100 سريراً فما فوق سيتم تأمينها بقوة شرطية مكونة من ضابط وأمين شرطة و4 جنود ، والمستشفى التي تحوي أقل من 100 سرير سيتم تأمينها بقوة مكونة من ضابط أو أمين شرطة ومعه 3 جنود فقط على أن تقوم وزارة الداخلية بتدريبهم بشكل خاص على حماية المستشفيات والتصدى لأعمال البلطجة . وأكد "لطفي" أن وزارة الداخلية ستعقد دورة تدريبة من 7 إلى 10 أيام خلال الأيام المقبلة لتدريب الأطقم الطبية بالمستشفيات على التصدي لأعمال البطلجة وإمكانية منع الاعتداءات ، على أن تقوم الوزارة بإنشاء خط ساخن على مدار ال 24 ساعة بين الوزارة ومديروا المستشفيات بكل محافظة على حدى لتلقي الشكاوى بينما تقوم وزارة الداخلية بعمل الإجراءات الإدارية اللازمة.