أشادت الصحف القطرية في افتتاحياتها اليوم بمستوى العلاقات التي تربط بين قطر ومصر وأكدت على أنها علاقات واعدة ومثمرة ومثال للتضامن بما يخدم البلدين والشعبين الشقيقين. وتحت عنوان "العلاقات القطرية المصرية.. آفاق متميزة للشراكة " رأت صحيفة الوطن أن المراقبين ينظرون بإعجاب عظيم للدور القطري المتميز والمرموق في تحقيق التضامن العربي ومواجهة تحديات الحاضر والتخطيط في إطار شراكات مثمرة مع الدول الشقيقة لصنع مستقبل أكثر إشراقا لكل شعوب المنطقة. وأضافت الصحيفة أنه في هذا السياق تأتي الرسالة السامية التي بعث بها الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر إلى أخيه الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي والتي نقلها في القاهرة أمس الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية لدى استقبال الرئيس مرسي له. وقالت الصحيفة أن جلسة المباحثات التي عقدت في القاهرة أمس وترأسها عن الجانب القطري رئيس الوزراء وعن الجانب المصري نظيره الدكتور هشام قنديل تتسم بدورها بدلالات رمزية فائقة إذ تبشر هذه الخطوات الواقعية لترسيخ العلاقات الثنائية المتميزة بين الدوحةوالقاهرة بالمزيد من الخطوات الملموسة لتجسيد أسس الشراكة المتميزة بين الدولتين. وخلصت الوطن - كما تقول وكالة الأنباء القطرية قنا - إلى إن كافة المعطيات الراهنة تبشر بمستويات متقدمة جديدة ستخطو إليها العلاقات الثنائية القطرية المصرية من أجل أن تتم ترجمة الاستراتيجيات والخطط المشتركة بين البلدين عبر تنفيذ مشروعات كبيرة وطموحة في شتى مجالات التعاون المفتوحة بين الدوحةوالقاهرة بما يخدم المصالح الاستراتيجية للبلدين وبما يعود بالخير والنفع على شعبيهما الشقيقين. وفي السياق ذاته وتحت عنوان "آفاق رحبة بين قطر ومصر" أكدت صحيفة الراية على أن زيارة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني لمصر والتي التقى فيها مع الرئيس محمد مرسي ورئيس الوزراء هشام قنديل فتحت آفاقا رحبة وأعادت الزخم للتعاون المشترك بين البلدين وأزالت المعوقات أمام الاستثمار القطري في مصر. وثمنت الصحيفة إعلان الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني عن ضخ استثمارات قطرية في مصر تبلغ 18 مليار دولار في غضون خمس سنوات من بينها 8 مليارات دولار في مشروعات ضخمة في منطقة شرق التفريعة ببورسعيد تتضمن محطات لتوليد الكهرباء والغاز الطبيعي المسال ومصانع في مختلف الأنشطة إلى جانب ضخ 10 مليارات دولار في مشروع سياحي عملاق بالساحل الشمالي يتضمن مرسى يخوت بمارينا. وأوضحت الراية بأن هذه الإستثمارت الضخمة تشكل دفعة قوية في العلاقة بين البلدين التي شهدت تطورا ونموا كبيرا في مختلف المجالات خاصة بعد زيارة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى القاهرة في شهر أغسطس الماضي وختمت الراية افتتاحيتها بالتأكيد على أن اتفاق الجانبين القطري والمصري على ترقية مستوى مجموعة العمل المشتركة بين البلدين لتصبح على مستوى رؤساء الوزراء في الدولتين وكذلك اللجنة الوزارية التنفيذية المشتركة التي يرأسها وزيرا التعاون الدولي في البلدين وتفعيل جمعية رجال الأعمال المشتركة بين الجانبين والتوجيه بعقد اجتماعاتها بصفة دورية بين الدوحةوالقاهرة كلها مؤشرات قوية على أن قطار العلاقات الثنائية بين البلدين قد انطلق وبقوة وأن التطابق في المواقف بين البلدين في ملفات وقضايا المنطقة أصبح عنوان العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين. وبدورها رأت صحيفة الشرق أن البلدين يسيران بخطى واثقة نحو شراكة استراتيجية لبناء مستقبل مشرق في مسعى قطري لمساعدة "الشقيقة الكبرى" على تجاوز محنتها وبلا شروط أنطلاقا من مبدأ الأخوة بين البلدين ومن وشائج العروبة في وقت تحتاج فيه الدول العربية إلى الدور المصري القيادي.