انطلقت فعاليات حملة (555) التابعة لمشروع "إنسان" لمكافحة الفقر وظاهرة التسرب من التعليم، وهي الحملة التي تعمل على بدء تنفيذ 555 مشروع خلال 20 يوم فقط، وتنتهي يوم 31 أغسطس الجاري. وجدير بالذكر أن مشروع إنسان يسعى إلى القضاء على ظاهرة التسرب من التعليم عن طريق توفير مشروع صغير لكل أسرة لديها أطفال خرجوا من التعليم بسبب الفقر ولاستغلال الأسرة للأطفال في أي مهنة تجلب لها الرزق، ولذلك تعمل الحملة على توفير مشروع يكون بمثابة بديل اقتصادي للأسرة من أجل إعادة الأطفال من جديد إلى مدارسهم. وتعتمد الفكرة الأساسية لمشروع إنسان على قيام مجموعات (كل منها بها خمسة متطوعين) يتابعون ويشرفون على الأسرة والمشروع لمدة سنة كاملة الأسرة ويقدمون كل أنواع الدعم المعنوي ويشاركونها حياتها اليومية على كافة الجوانب الصحية والاجتماعية والتعليمية والاقتصادية. ومن الأهداف الرئيسية لهذا المشروع هو تحويل الفقير من مستهلك إلى منتج ومن يد سفلى إلى يد عليا وأيضا يعطي الفقير قدرة على الحلم والأمل في المستقبل بعد أن يصبح مستندا على مشروع يحلم بأن ينميه وأن يطوره ليفيد نفسه وأسرته والمجتمع. كما أنه يقدم أسلوبا جديداً لحل مشاكل الفقر والجهل التي يعاني منه المجتمع بشكل كبير بحيث يتحول الفقراء من متقبلي صدقات إلى متصدقين ولديهم ما يكفيهم. ويتميز مشروع إنسان عن غيره من المشاريع الخيرية في فكرة الحضانة (فريق المتطوعين المسؤول عن متابعة الأسرة) يجعل استفادة الأسر الفقيرة ليست فقط على الجانب الاقتصادي بل إن الاستفادة تتجاوز ذلك لتشمل كافة جوانب الحياة، فالمتطوعين الذين يتابعون الجوانب الاجتماعية للأسرة تكون مهمتهم إضافة القيم الإيجابية والمفيدة إلى حياتها مثل قيمة السلام الأسري وخلق صلة الرحم والسؤال على الجار إلى غيرها، وكذلك على كافة الأدوار الأخرى التي يقوم المتطوعون بتنميتها، فيعملوا على رفع درجة الوعي الصحي للأسرة ويساعدونها في الحصول على رعاية صحية جيدة، ويساهمونِ في دفع الأطفال إلى التفوق الدراسي والمشاركة في الأنشطة المدرسية، ويساعدون عائل الأسرة في وضع ميزانية لمصروفات البيت وإٍدارة المشروع بشكل جيد . وقد قام المشروع طوال الثلاث سنوات الماضية بتنفيذ 600 مشروع صغير ل600 أسرة، في 24 محافظة من محافظات مصر، وتهدف حملة (555) إلى تنفيذ 555 مشرِوع لخدمة 555 أسرة في أقل من 20 يوماً، في عدد من المحافظات المصرية. وقد حورب هذا المشروع من قبل النظام السابق، حيث اعتبروه منافساً لمشروع الألف قرية، وكان المشروع في الأساس يهدف للوصول إلى 7000 أسرة سنوياً.