عقد الاشتراكيون الثوريون بالفيوم اجتماعاً بمقر مركز الدراسات لاشتراكية لراغبي التعرف على افكار الاشتراكية الثورية وتاريخ ونشأة الاشتراكيين الثوريين في مصر, و جاءت إفتتاحية الاجتماع بكلمة محمود أبو العلا القيادي في حركة الاشتراكيين الثوريين والتي أشار فيها إلى أن تيار الاشتراكيين الثوريين في مصر قد نشأ في عام 1989 منتقداً بشدة الاتحادالسوفيتي ومنتقدا اليسار الكلاسيكي والذي كان يعتبر الاتحاد السوفيتي قلعة الاشتراكية في العالم مؤكدا ان تجربة الاتحاد السوفيتي لم تكن تجربة اشتراكية بل كانت رأسمالية دولة إستبدلت القيادة الجماهيرية للعمال والفلاحين بقيادة بيروقراطية متمثلة في الحزب البلشفي الروسي الذي فرغه ستالين من القيادات العمالية, بعد وفاة القائد البلشفى لينين، وباشر جوزيف ستالين أبشع أنواع الديكتاتورية. كما تحدث "ابوالعلا" عن الاشتراكية الثورية ونقدها للنظام الرأسمالي المبني على سياسات الاستغلال، هذه السياسات التي تسعى الى تراكم الثروة لدى مجموعة صغيرة من افراد المجتمع وهم طبقة الرأسماليين الكبار بينما لا تلتفت الى تلبية احتياجات الغالبية العظمى من افراد المجتمع من عمال وفلاحين وكل شرائح المجتمع المقهورة,مشيرا الى أن النظام الرأسمالي ونتيجة لسياسات حرية السوق والمنافسة العشوائية، التي هي سمة أساسية من سماته، ينتج دائما أزمات اقتصادية كبيرة مثل ازمة الثلاثانيات والسبعينيات من القرن الماضي والازمة الاقتصادية في بداية الألفية الثالثة وصولاً الى الازمة الاقتصادية الاخيرة في عام 2008 - 2009 والتي هزت أركان النظام الرأسمالي وكانت محركاً أساسيا ًفي ثورات الربيع العربي والإحتجاجات الواسعة التي شهدتها امريكا والدولة الاوربية مثل ايطاليا واسبانيا وإنجلترا واليونان والتي شهدت إحراق الجماهير لمقر البرلمان اليوناني إحتجاجاً على سياسات التقشف التى فُرضت من قبل الحكومات البرجوازية. عقب ذلك قام "أبوالعلا" بالحديث عن رؤية الاشتراكية الثورية لحل ازمات المجتمع باعادة توزيع الثروة وتحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية مؤكداً على أن ذلك لن يتم الا عن طريق ثورة اجتماعية تطيح بالنظام الرأسمالي وتقيم المجتمع الاشتراكي المبني على اسس المساوة ولكن من اجل انجاز هذه الثورة لابد من تأسيس الحزب الثوري والذي ستكون قيادته من الطبقة العاملة الطبقة الوحيدة القادرة على إنجاز هذه المهمة بالتحالف مع كل شرائح المجتمع المقهورة من فلاحين وطلاب وعاطلين عن العمل وكل من له مصلحة في إنهاء سياسات الظلم والاستغلال الرأسمالي. كما أكد "أبوالعلا" أن بناء هذا الحزب لن يتم الابالنضال وسط الجماهير والتضامن مع كل المعارك الجماهيرية والعمالية من إضرابات وإحتجاجات وكل القضايا التي تشغل الجماهير مثل الحد الأدنى والأقصى للأجور ومشكلات الكهرباء والغاز ورغيف العيش وارتفاع الاسعار وايضاً قضايا الحريات والإفراج عن المعتقلين وضمان الحريات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الدستور والوقوف ضد اي اضهاد وايضا القضايا الوطنية مثل قضية فلسطين ومساندة ثورات الشعوب ضد الظلم والاستغلال بعد ذلك تم فتح نقاش واسع من الحضور حول إمكانية وكيفية اقامة المجتمع الاشتراكي وكيفية الاشتباك مع كل قضايا المجتمع من اجل تأسيس الحزب الثوري.