كانت لقرارات الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية وقع شديد علي المشهد السياسي الإسرائيلى عامة ،علي المستوي الشعبي والرسمي سواء ، وأظهرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أهتمام شديد بمتابعة الحدث الأكبر والأكثر تأثيراً في مصر الثورة منذ أن تربع مرسي علي عرش الرئاسة. في البداية وصفت صحيفة معاريف علي موقعها الإلكتروني موقف الرئيس محمد مرسي بال " خطوات الجذرية " والذي يتخذها في محاولاته لإصلاح وإعادة ترتيب كيان الدولة المصرية . أما صحيفة هآرتس الإسرائيلية فوصفت قرارات مرسي بإقاله طنطاوي وعنان بأنه طرد لقادة الأمن المصري وأضافت أن التصرف هو الموجة الثانية من الثورة . وأشارت الى ان القرارات تسببت في هزة وإضرابات سياسية للمواطنين في البلاد. وأضافت أن على عكس أردوغان رئيس الوزراء التركي، مرسي اختار الصدام القوي ضد القيادة العسكرية، مشيرة الى أن معظم المواطنين في مصر في حالة من الذهول. أما صحيفة يديعوت أحرونوت فأشارت الى قرار الرئيس محمد مرسي بإحاله المشير حسين طنطاوي ورئيس أركانه الفريق سامي عنان للتقاعد وأقاله قيادات المجلس العسكري بأنها خطوات درامية في مشوار مرسي الرئاسي . فيما قالت القناة العاشرة الإسرائيلية، أن خطوات غير مسبوقه اتخذها مرسي اليوم وأشارت الى أنها جاءت في أعقاب قيام الرئيس مرسي بإقاله كلاً من مدير المخابرات المصرية اللواء مراد موافي رداً علي هجوم سيناء الذي كلف قوات الأمن المصرية 16 جندي وضابط علي يد مسلحين جهاديين ، واصفة ان الهجوم تسبب في أرتجاج في الأجهزة الأمنية بداخل مصر. وعلي نفس السياق ذكر موقع "نيوز وان" الإخباري الإسرائيلي إن المشير طنطاوي يعتبر في الغرب وفي إسرائيل هو الضامن الوحيد للإستقرار في مصر وأنه يمثل الحاجز الوحيد المتبقى أمام تحول مصر الى إماره إسلامية متطرفة. يذكر أنه بعد أن أصدر الرئيس محمد مرسي، قرارًا بتعيين المستشار محمود مكي نائبًا للرئيس، كما أحال المشير حسين طنطاوي وزير الدفاع، والفريق سامي عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، للتقاعد. وأصدر الرئيس قرارًا بتعيين الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزيرًا للدفاع، قائدًاعامًا للقوات المسلحة، بعد ترقيته من رتبة اللواء أركان حرب إلى فريق أول وقائدا عاما للقوات المسلحة. ومنح الرئيس مرسي قلادة النيل للمشير طنطاوي وعينه مستشارًا لرئيس الجمهورية. كما قرر منح سامي عنان قلادة الجمهورية وتعيينه مستشارًا للرئيس.