نظمت الجماعة الإسلامية وقفة احتجاجية اليوم عقب صلاة الجمعة أمام سفارة بورما بحي الزمالك بالقاهرة، احتجاجا على التطهير العرقي والانتهاكات التي تتعرض لها أقلية الروهينجا المسلمة في إقليم ميانمار. وشهدت الوقفة حضور عدد من الرموز السياسية والدينية، حيث حضر كل من المستشار زكريا عبد العزيز رئيس نادي القضاة السابق، ومظهر شاهين إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، ومحمد الصغير النائب السابق بمجلس الشعب المنحل، وطارق الزمر القيادي بالجماعة الإسلامية. ورفع المحتجون لافتات، منددة بما يحدث في بورما مكتوب عليها: إخواننا يبادون في بورما هل من مغيث؟، لماذا يباد مسلمو بورما، مرددين هتافات منددة بالصمت العالمي عن مجازر بورما. وطالب المحتجون بطرد سفير ميانمار وعودة السفير المصري من بورما، وقطع العلاقات نهائيا مع هذه الدولة، كما طالبوا الرئيس محمد مرسي بأخذ خطوات إيجابية لنجدة مسلمي بورما. وأكد المحتجون أنهم يريدون إيصال رسالة إلى العالم بأكمله وعلى الأخص أمريكا، أن المسلمين يقتلون بدماء باردة، ويمارس ضدهم أبشع أنواع القتل والتنكيل، مطالبين كافة دول العالم بالتحرك لنجدة المسلمين في بورما. وكان قد دعت الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة لوقفة احتجاجية أمام سفارة دولة ميانمار بورما، فيما استجاب التيار الإسلامي الذي يضم 22 ائتلافا إسلاميا لدعوات الوقفة، والذين تواجدوا بالوقفة. وألقى الشيخ مظهر شاهين كلمة أمام المتظاهرين وقال "إن نحن المسلمون لن نهدأ إلا بعد أن يتوقف ما يحدث، وطرد السفير من مصر ومن كل الدول العربية، وأضاف أن العالم يعتقد أن المصريين ملهيون بما يحدث فى الداخل وإنشغلوا عن مسلمى بورما، وهذا غير صحيح لأن ما يحدث فى بورما أهم بكثير مما يحدث فى مصر". وأيضاً ألقى المستشار زكريا عبدالعزيز كلمته وقال "هانت على الامه العربية والإسلامية نفسها وأن نفرق المسلمين بين مسلمين ومسيحيين وليبرالين هو سبب ما يحدث فى بورما، وأضاف كفانا فرقه وآن الأوان أن نواجه هذا العالم الشرس الذى يجد فى إهانة المسلمين نفعتهم". وأيضاً ألقى كل من المتحدث الرسمى للجماعة الإسلامية وطارق الزمر كلمة تنديد بما يحدث. ومع تنزايد الأعداد أمام السفاره قامت مشادات بين بعض المتظاهرين والأمن المحيط بالسفارة ، وإستطاع شاب ان يتسلق سور السفاره وأسقط علم بورما وخرج به وحرقة هو وبعض المتظاهرين، مما جعل الأمن يطالب بإستدعاء 3 عربات أمن مركزى للتأمين.