قال مجدي حسن الحداد، صديق عمرو فتحي البني، الشاب الذي قتل مساء اليوم أمام فندق فيرمونت بالقاهرة، إن قوات الأمن اقتحمت عليهم البيوت وقت الإفطار وألقت القبض علي عشرات الأهالي من المنطقة ومنهم محمد عبدالحافظ، صنايعي، مع حلول الساعات الأولي من الليل بعد أحداث أبراج نايل سيتي. وتسائل "الحداد" عن ذنب أهالي الرملة فيما حدث قائلا "هل لأننا فقراء يهجروننا بالتعذيب والموت والرصاص الحي وهم حاليا محبوسون بين الحياة والموت ومن يغادر منهم منزله يكون مصيره القتل، فهل مصلحة الملياردير نجيب ساويرس، رجل الأعمال تقتضي أن تضحي الحكومة بنا من أجل فلوسه ومشروعاته علي حد قولها؟ وأشار "حسن" إلي أنه يعرف "البني" جيدا وهو شخص في غاية الأدب والإحترام وتاجر اكسسوارات ولم يكن يستحق كل ما حدث له اليوم، واصفا ما حدث بالظلم والإفتراء قائلا "لو لنا ضهر مكنش دا بقي حالنا ومين هيقدر علي الحكومة الا اللي معاه فلوس في البلد دي، أما الفقير العدمان فديته رصاصة في صدره وفي الأخر بيقولوا عليه ارهابي وبلطجي". وطالبت شقيقة محمد عبدالحافظ الرئيس محمد مرسي بسرعة التدخل لحل مشكلة الرملة قبل أن يتم ابادتهم جميعا علي يد قوات الشرطة وقنابل الخرطوش والغاز المسيلة للدموع قائلة "ارحمنا يا ريس من الناس دول، واحنا اخترناك علشان تبص للعالم المطحونة دي اللي شغالين بقوت يومهم ..نظرة رحمة بنا ولا الغلبان في البلد دي ينداس في الرجلين؟". الجدير بالذكر أنه لم يتبق برملة بولاق سوي الأطفال والسيدات بعد دقائق من قطع الكهرباء عن المنطقة واقتحام قوات الداخلية والأمن المركزي للعشش والقاء القبض العشوائي علي اهالي الرملة بعد أحداث اقتحام بعض البلطجية ظهر اليوم لابراج ال"نايل سيتي" المملوكة لرجل الأعمال نجيب ساويرس.