قامت قوات الداخلية مساء اليوم بإقتحام عشش رملة بولاق بقنابل الغاز المسيلة للدموع والخرطوش والرصاص الحي من أجل القبض علي عشرات البلطجية المختبأين داخل تلك العشش. وهو ما أدي إلي إصابة العشرات من المواطنين بالإختناق والجروح القطعية من أثر قنابل الغاز والخرطوش التي كانت تطلق عليهم بكثافة من الخارج بعد تزايد الهجوم الأمني علي المنطقة دون وجود سيارة اسعاف واحدة خارج المكان حسبما يروي ل"الوادي" العديد من شهود العيان. وأضاف أحد شهود العيان أنه يبدو أن هناك خطة امنية محكمة لإخلاء رملة بولاق من الأهالي بعد هدم العشش على أصحابها. ومن ناحية أخري تقوم قوات الداخلية بإلقاء القبض علي كل من يخرجون من بيوتهم، فضلا عن اطلاق النار عليه حسبما تؤكد رحاب كمال، والدة عمار محمد، الذي قتل في واقعة حريق بيوتهم الشهر الماضي بسبب رفض إدارة البرج إمدادهم بمياه لإطفاء الحريق، وأخت عمرو البني، قتيل اليوم، التي أكدت أن أخيها ليس بلطجيا كما يقول ضباط المباحث ولكنه مجرد موظف بفندق فيرمونت ذهب لصرف مرتبه الشهري كالعادة ففوجئ بالحرس الخاص بالفندق يمنعونه من الدخول حتي تدخل ضابط السياحة وسبه بأمه وإنهال عليه بالضرب إلي أن فارق الحياة. وتضيف "كمال" أنهم يريدون أن يخلوا كافة سكان الرملة من المكان من أجل راحة رجل الأعمال نجيب ساويرس للإستثمار واستكمال سلسلة أبراجه علي حساب دمائهم وارواحهم وحسبي الله ونعم الوكيل علي حرقة قلبي مرتين ثم قالت " عايزين حد كبير نكلمه ويقف معانا".