400 مدبغة بجانب 600 مدبغة اخري مسجلة علي انها مدابغ ، جملة المدابغ بالمنطقة الصناعية وأكثر من ثلاثة ألآف عامل معظمهم مهددون بالتشرد والمخاطر الصحية فى غياب مسئول حكومى يبحث همومهم . سيد عبد العال 53 سنة عامل فى احد المدابغ قال أنه يعيش فى منزل واحد مع اولاده واخوه واولاد اخيه ايضا برغم ضغر حجم المنزل ، توقف عن العمل من سنتين بسبب سوء احواله الصحية وهو الان يعيش على عائد 90 جنيه اسبوعيا من المدبغة التى كان يعمل بها ، ويعمل الان فى مدبغة اخرى ابنه ايمن ثالثة ثانوى يعمل ايضا عامل في احد المدابغ لسوء احوال المعيشة ، واضاف ان العمل في المدابغ اصبح شاقا ولا يقدر علي اعبائه خاصة مع احتكار التجار للجلود . هشام جزره 31 سنة عامل بالمدبغة من منذ 20 عاما متزوج ويعول طفلين يشكو من المشاكل الصحية التى يواجهها فى المدبغة نتيجة استخدام كيماويات لصناعة الجلد ، وعن انتاج المدابغ اوضح انهم يشترون من المدبح والجزارين جلد ماعز او ضانى او بقرى او جاموسى او حتى كل الانواع وتستخدم هذه الجلود بعد تصنيعها فى صناعة الجواكت والاحذية والشنط والاحزمة وغيرها من المنتجات الجلدية ، والمدابغ هى المسئولة عن اخد الجلود ودبغها ، واوضح ايضا انه منذ عدة ايام وشغل المدابغ متوقف بسبب احتكار احد التجار للجلود المختلفة من المجازر والمدابح المختلفة وان كان اخطرهم حمدى حرب رئيس الغرفة التجارية وصاحب مدبغة تعتبر من اكبر المدابغ الموجودة بالمنطقة ، وتابع أن المدابغ تشترى الجلود باسعار محدودة لكن اصحاب المدابغ الكبيرة تقوم برفع اسعار الجلود لاحتكارها ثم تصديرها للخارج وخلال هذا الاسبوع بحسب جزرة ، ارتفع سعر الجلد من 250 الى 320 فى الاسبوع الواحد ، وحتى بعد دباغة العمال للجلد فانه يباع من 320 ب 350 وهذا الربح بالنسبة للعمال لا يكفى ، وبالنسبة ليومية العامل فانها تتراوح ما بين 35 الى 50 جنيه فى اليوم ، والكيماويات المستخدمة فى عملية الدباغة فهى تاتى معونة من الخارج لوزارة الصناعة الى رئيس الغرفة التجارية وهى ما يفرض ان توزع على المدابغ حسب انتاج كل مدبغة ، وتتضمن هذه الكيماويات شكارة اجزا وهى المسئولة عن تفريغ الشعر من الجلد ، وميه نار ، وكروم ، واسيد فورميد B ، والبرميل الذى يتم صبغ الجلد فيه سعته 50 جلدة ويحتاج كيماويات تبلغ سعرها 1500 جنيه كل 3 ايام ، واضرار العمل فى المدابغ عديدة تبدا من امكانية حرق اليد لو لمست مادة " سيد الفورميد " او تسبب الدموع الغزيرة وتؤثر على العين ان وصلت اليها و كوى الاصابع ان لمست الاطراف بالاضافة الى العديد من الامراض الصدرية التى تسببها رائحة هذه المواد الكيماوية سيد احمد محمد على 53 سنة عامل باحدى المدابغ لايعمل بها حاليا باستمرار بسبب سوء حالته الصحية جراء عمله فى المدابغ وهو الان يجرى لاهثا على كل مستشفيات الحكومة للعلاج ولكن دون فائدة ولذلك فهو يحاول علاج نفسه على قدر استطاعته برغم سكنه فى منزل ايجاره 150 جنيه ، وفاتورة النور لوحدها تبلغ 150 جنيه ، وعن سؤاله عن المدابغ اوضح انه يرى ان عمل المدابغ كان افضل سابقا حيث كان الحال " سايرا " اكثر على حد تعبيره احمد ذكى 40 سنة عامل باحد المدابغ ، يشكو من العمل بالمدابغ عموما فهى تأخذ ولا تعطى على حد تعبيره ، اخدت صحته وايضا لا تعطى مالا ، أحمد حتى الان لم يتزوج ولا يملك المال ، ويطالب بعمل بوابات للمدابغ منعا لسرقتها وكذلك تأمينات للعمال " المعرضون " للخطر على طول الخط والاخطر أن معظم تلك المدابغ غير مسجلة وقائمة علي ارض حكر .