حالة من الجدل العام والتخبط تسود الشارع السياسي بسبب اختيار د.محمد مرسي لوزير الموارد المائية والري السابق د. هشام قنديل لمنصب رئاسة الوزراء، فيرى البعض أن اختياره جاء على أساس انتمائه لجماعة الإخوان المسلمين، فيما يري آخرون أن الحكومة تصبح حكومة تكنوقراط وأن الكفاءة هي المعيار الرئيسي في اختيار الوزراء، وهذا ما تبقى من وعود الرئيس قبل توليه الرئاسة وخصوصا بعد مرور قرابة الشهر على توليه منصب الرئيس. وأوضح المهندس حسب الله الكفراوي، وزير الإسكان الأسبق والنقيب الشرفي لنقابة المهندسين، قبل تولي المهندس ماجد خلوصي، أن اختيار "قنديل" لرئاسة الحكومة جاء بناء علي مظهره وسمته لكونه ملتحي لا على أساس الكفاءة والخبرة، فهو يعمل وزيراً للري منذ فترة طويلة والوزارة مليئة بالمشاكل والأزمات المتكررة ومن ثم فإنه لم يثبت مكانته كوزير للري ولكن السؤال الأهم هل هو مؤهل لتولي رئاسة الحكومة؟؟. وأكد الكفراوي، أن الاختيار غير موفق من قبل رئيس الجمهورية، ولم يكن بناء على تجارب سابقة مشيرا إلى أن إختياره جاء بناءا على صلتة بجماعة الإخوان المسلمين، مؤكدا أنه كم يتمنى أن يخيب ظنه في عدم نجاح "قنديل" داعيا الله له أن يوفقه ويسدد خطاه في المرحلة المقبلة. وعلق عبد الرحمن خير، رئيس إتحاد العمال الأسبق وعضو مجلس الشورى، بأن الرئيس "مرسي" وحده المسئول عن اختيار د.هشام قنديل، والمتحمل لنتائج الحكومة خلال الفترة المقبلة، وأن "قنديل" لم ينجح في إصلاح الوزارة، فكيف ينجح في رئاسة الوزراء وربنا يسترها على البلد. وأشاد طارق النبرواي عضو نقابة المهندسين ومؤسس حركة مهندسين ضد الحراسة، بدور "قنديل" في إلغاء الحراسة القضائية علي نقابة المهندسين في عهده، وتشكيل مجلس النقابة الجديد، لافتاً لوجود مجموعة وزارات تتولى كافة مشاكل النقابة التابعة لها مثل وزارة الصحة تتولى نقابة الأطباء، ووزارة الزراعة تتولي نقابة الزراعيين وغير ذلك من الوزارات المتبنية أو تهتم بقضاياهم ومشاكلهم، ورغم أنه لا ينتمى للإخوان إلا أنه شخصية ذو فكر معتدل سوي وليس له علاقة بالجماعة لن نسمع عن تلك الإشاعات من قبل. وعن أولي المطالب من رئيس الوزراء الجديد، شدد النبراوي على ضرورة تفعيل النقابات ودعمها عموما لأنها تواجه نقص في الموارد وهي تعمل أكبر دور إجتماعي. ولفت المهندس سامي الأمير عضو نقابة المهندسين بأسوان إلي أن النقابة بأسوان يسودها حالة من الإستياء من قبل مجلس النقابة الجديد الذي سيطرت عليه الإخوان ويشكله ستة من الجماعة، وهذا ما دفع المهندس أحمد الملواني مهندس بالسد العالي بأسوان وعضو النقابة وأمين صندوق المهندسين عبد الحافظ فرغلي بتشكيل مكتب إستقلال النقابة ضد الإخوان، حيث أن النقيب العام المهندس أسامة حسنين مسؤول مكتب حزب الحرية والعدالة للإخوان في أسوان والباقي أعضاء الحزب . وهو ما أثار غضب "الأمير" وخاصة بعد إختيار الرئيس للمهندس هشام قنديل لمنصب رئيس الوزراء حيث أكد أحد المهندسين الذين لم يفصحون عن إسمهم بالسد العالي أن الصدمة واجهت المهندسين بالسد العالي على إختيار قنديل حيث أن العديد منهم يعلم أخطاء "قنديل" في النقابة جيدا. كما يرى الدكتور أحمد دراج، عضو الجمعية الوطنية للتغيير أن تكليف "قنديل" بالحكومة الجديدة يعد صدمة لأعضاء الوطنية للتغيير وتردد على لسان أحد أعضاء الوطنية للتغيير أنه شخص مجهول ليس له دور سياسي يذكر أو موقف في الثورة ة فجئ به وزيرا للموارد المائية والري ومصيبة أخرى أن يصبح رئيسا لوزراء مصر، فكيف يحدث ذلك؟