شهر رمضان شهر المحبة فهو شهر يتعلق في ذاكرتنا منذ الطفولة، فأكثر ما يتذكره الطفل البهجة المختلفة عن باقي المناسبات، فتعليق الزينة والفوانيس وسماع مدفع رمضان قبل الافطار والنزول الى الشارع واللعب والغناء "حالو يا حالو رمضان كريم يا حالو" ذلك هو الذي يربطنا كاطفال بالحياة الروحانية الرمضانية. اسماء طلعت فتاة صغيرة لم يتجاوز عمرها الخمس سنوات بدأت الصيام خلال شهر رمضان هذا العام وقد ذكرت لنا انها تصوم حتى العصر وتقوم بحفظ القران وان والدتها هي التي تشجعها على البداء في الصيام خلال رمضان وانها تصوم دون معرفة شئ غير انها ترغب في ان الله يحبها كما تنصحها والدتها. كما قابلنا اخوها الطفل "محمود طلعت" وعمره 4 سنوات ويذكر انه ولاول مرة ينوي الصيام ولكنه لم يتحمل حتى آذان الظهر وانه يحب شهر رمضان لتعلقه بالزينة والفوانيس. وتجد الطفل شريف عبد الحليم 13 سنة عطشان ويحتاج الى كوب من الماء ولكنه يقاوم هذا الاحساس حتى ينتظر آذان المغرب ويقول "بابا هو اللي شجعني على الصيام منذ 7 سنوات وفي البداية كان يصوم حتى العصر فهو يتبع نصيحة والده عندما قال له ان كان يريد الافطار فيفعل ذلك امام اهله حيث ان الله هو الذي يراه". اما الطفل يوسف محمد الذي لا يتجاوز عمره ال10 سنوات فهو يصوم حتى موعد الافطار ويعبر عن رغبته في ارضاء الله قائلاً "علشان ربنا يحبني" وقد ذكر ان والدته هي التي شجعته على الاقدام على الصيام من بدء شهر رمضان ولكنه احيانا يجد في الصيام مرهقا ولكنه يقضي وقته في مساعدته اسرته حتى الافطار. اما عن الطفل "محمد محمد" في السادسة من عمره فهو لم يقدر على الصيام كافة شهر رمضان فهو يقول "إني اذهب الي المطبخ كي اتناول الطعام والشراب داخل الثلاجة دون ان تعلم والدتي عن افطاري في اوقات الصيام "وان والده دائما النصيحة له ومساعدته على الصيام. سنة اولى صيام للفتيات تحدثنا عنها الطفلة ندى تامر والتي تصر على الصيام حتى موعد الافطار رغم أن سنها السادسة لانها تتمنى ان تذهب الى الله وهي تنفذ احكامه وكي تنال حب الله ورسوله كما غرست والدتها في روحها هذا، بالاضافة الى انها رغم صغر سنها الا انها دائمة الحفاظ على قيام الصلوات في اوقاتها وتذهب الى المسجد لتودي صلاة التراويح في شهر رمضان الكريم مع والدتها، ومن طفلة الى اخرى تختلف قدرتهم على الصيام والتمتع بالشعور بالتقرب الى الله. سما تامر في الرابعة من عمرها لم تقدر على الصيام غير اليومين الأوائل في شهر رمضان ولكنها داومت على الصلاة ويقول "احمد محروس" في الثانية عشر من عمرها ان والده ووالدته هما من شجعاه منذ السادسة من عمره على الصيام وانه يقضي رمضان في اداء الصلاة واللعب مع اصدقائه خاصة بعد الافطار ودائما يدعو الله انه يكون من المتفوقين ومن الاوائل.