أستهلت الدكتورة عواطف عبد الرحمن، أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، حديثها فى ندوة "الجامعة فى المواجهة" بالحديث عن تجربتها منذ نشأتها فى أسرة تقدس قيمة العلم والمعرفة فى صعيد مصر وعلاقتها بأساتذتها طوال مشوارها العلمي على مدار أكثر من 50 عاما ساهمت خلالها بوضع رؤية منهجية لبحوث الصحافة والمرأة والتنمية فى افريقيا والعديد من القضايا التى رصدتها فى تراثها الفكرى والأدبى بالعديد من الاصدارات الاكاديمية والمقالات فى العديد من الصحف المصرية والعربية والدوريات العلمية والمؤتمرات والندوات، جاء ذلك ضمن ندوة "الجامعة فى المواجهة" التى استضافتها القاعة الرئيسية ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته السابعة والأربعين، اليوم الأحد، بمشاركة كل من الدكتور فتحى ابو العينين الباحث والفكر فى علم الاجتماع، والدكتور سليمان العطار أستاذ الأدب العربى بكلية الآداب جامعة القاهرة، وأدار الندوة الدكتور أحمد زايد أستاذ علم الاجتماع . ووضعت الدكتورة عواطف عبد الرحمن عددا من الشروط لتحقق استقلال الجامعات المصرية كمطلب رئيسى لتكون تكون فاعلة على طريق المواجهة وتحرر العقل ، أولها اصدار قانون جامعات جديد لا تضعه وزارة التعليم العالى بل اساتذة الجامعات بانفسهم، ونقل سلطة وزارة المالية الى المجالس الجامعية ، والتركيز على ميزانية البحث العلمى لكليا العلوم الانسانية والاجتماعية، وإلغاء ما يسمى ب" كتاب الأستاذ الجامعى" والتى وصفته بالكارثة الغير موجودة فى جاماعات الغرب ونعاى منها فى جامعاتنا. وأضافت، وفيما يتعلق بحصول الجامعة المصرية على حكم قضائى باستبعاد الامن واحلال امن ادارى لابد من تسليحه لمواجهة الهجمة الشرسة التى تقودها قوى التطرف على الجامعات المصرية. وأكد الدكتور أحمد زايد ، أستاذ علم الاجتماع تأييده لرؤية الدكتورة عواطف عبد الرحمن وأضاف عليها بضرورة تغيير النمط التعليمى السائد فى الجامعات . وأكد الدكتور سليمان العطار أستاذ الأدب العربى بكلية الآداب جامعة القاهرة، أن فكرة المواجهة تأتى فى أن المؤسسة التعليمية تقوم بدورها كاملا وليس منقوصا ، وهو ما تعجز الجامعة عن القيام بدورها بشكل كامل، ولابد ان تقوم الجامعة بدورها لأسباب تتعلق بغياب المفاهيم. وأشار الى بداية الاصلاح تأتى من مرحلة التعليم ما قبل الجامعى، مؤكدا انها السلمة الأولى فى طريق الاصلاح فى التعليم العالى واستقلال الجامعات. فى الوقت نفسه، اتفق الدكتور فتحى ابو العينين الباحث والفكر فى علم الاجتماع مع اراء ضيوف الندوة، وأكد على ان الجامعة المصرية ظلت تناضل على طريق الاستقلال منذ أحمد لطفى السيد فى اوائل القرن التاسع عشر ونأمل فى ان تستيعد دورها كجامعة تقود المجتمع ولا تنقاد وراءه .