حالة من الغضب انتابت مناطق وقرى وأحياء عدة بمحافظة السويس بسبب قطع المياه والكهرباء وغرق منازلهم في الصرف الصحي ما تسبب في احتجاجات وتظاهرات في مناطق متفرقة بالمحافظة معلنين تصعيد الاحتجاجات خلال الأيام القادمة ، حيث شهد مبنى حي الأربعين تظاهر العشرات من أهالى وأسر منطقة "الأماين" المجاورة لحوض الروض بكفر كامل بحي الأربعين وقامو بقطع الطريق المقابل عن طريق إشعال النيران في إطارات السيارات والاحتجاج بها أمام مبنى حي الأربعين مهددين باقتحامه وتحطيم محولات الكهرباء ومحابس المياه وشبكة الصرف الصحي ردا على تجاهل الحي لشبكة الصرف الصحي المنهارة هناك ما تسبب في غرق منازلهم في مياه الصرف وفساد متاعهم وأجهزتهم الكهربائية ما حول حياتهم إلى جحيم مؤكدين تقدمهم إلى محافظ السويس بعشرات الشكاوى منذ ما يقرب من عشرة أيام ولكن دون جدوى ما تسبب في تفاقم المشكلة كما رفع قسم شرطة الأربعين درجة الاستعدادات القصوى تحسبا لأي أعمال عنف أو شغب ضد القسم والذي يقع مقر القسم المؤقت بجوار الحي والتي تسببت التظاهرات في منع سيارات الشرطة التابعة للقسم من المرور. وفي منطقة الأماين ظل السيدات والأطفال في نزح المياه بالجرادل طوال اليوم بينما يتظاهر رجالهم أمام القسم وما يزيد من عاتقهم هي قطع الكهرباء والمياه عنهم طوال اليوم على مدار الساعة ، وتكرر المشهد في مناطق متفرقة بالسويس حيث تعيش بعض المناطق والأحياء حالة من الغضب بسبب غياب المرافق الاساسية عنهم " المياه – الكهرباء - الصرف الصحي " وبحسب الشكاوى التي تقدم بها المواطنين إلى المسئولين بالمحافظة من أحياء السويس الخمسة فنجد في حي الأربعين منطقة كفر العرب وكفر كامل والبديوي وتل القلزم والفرز ، وفي حي الجناين نجد القرية و46 والعمدة والشلوفة وجنيفة ، وفي حي فيصل نجد مناطق قرى شباب الخريجين وفيصل والصباح ، وفي حي عتاقة نجد منطقة عرب المعمل والسماد والسلام والأدبية ، وفي حي السويس نجد منطقة زرب ويؤكد أهالي قرى شباب الخريجين أن انقطاع مياه الشرب عنهم تتسبب في معاناة للعديد منهم وتوقف مصالح معظمهم بسبب اعتمادهم على المياه والكهرباء التي يتم قطعها في أوقات الظهيرة وفي الليل كما تهدد مياه الصرف الصحي التي تغرق منازلهم حياتهم سواء بالأمراض أو بانهيار منازلهم مؤكدين إنهم تقدموا بالعديد من الشكاوي وكان الرد هو إرسال لودر لردم المياه التى تظهر على السطح ما ادى إلى طفحها وعودتها من جديد مطالبين بحلول فعلية لمشاكلهم وأكد أهالي القرى أن حياتهم تحولت لجحيم بعد ما فشلت جميع شكواهم واستغاثاتهم للمسئولين في إعادة المياه لهم على مدار عدة شهور متواصلة مما دفعهم للتظاهر عدة مرات " بجراكن المياه " لإيجاد حل جذري لمشكلاتهم وإعادة المياه لقريتهم لإنقاذهم من ثورة العطش التي أصبحت تلزمهم واتهم الأهالي المسئولين بالمحافظة بالتقصير في أداء مهامهم عن عمد بتفاقم مشاكل الصرف الصحي والكهرباء ومياه الشرب التي اتبعها مشكلات أخرى مثل الخبز والنظافة ولم تقتصر المشكلة على المواطنين بالمنازل فقط بل تسببت درجات الحرارة المرتفعة بعد قطع الكهرباء بداخل المساجد في غضب المصلين في معظم مساجد المحافظة حيث يزدحم المصلين في صلاة العشاء والترويح بالمساجد بالإضافة إلى قطع المياه الذي يحرمهم من الوضوء قبل الصلاة ، هذا وقد دعا عدد كبير من أبناء المناطق التي تعاني من المحافظة على موقع التواصل الاجتماعى " الفيس بوك " بنقل ما يعانون منه إلى المسئولين بطريقة أخرى والتي أطلقوا عليها " واحدة بواحدة " وهي نقل معاناة المواطن إلى المسئول بحرمانه من المرفق والخدمة التي يحرمون منها والتي بدء عدد من الشباب في الترويج لها بعد فشلهم فىي الشكاوى إلى المسئولين بالطرق التقليدية ومللهم من الوعود الزائفة بحد وصفهم مؤكدين ان التصعيدات بالمثل فكلما قامت المحافظة بقطع الكهرباء سيبدأ الشباب بفصل المولدات الرئيسية المغذية لمدرية لمبنى ديوان عام محافظة السويس ومدرية الأمن كخطوة أولى يتبعها قطعها عن المواني والشركات والأماكن الحيوية وكذلك الأمر بالنسبة إلى المياه مؤكدين علمهم ودرايتهم بأماكن المحابس والمولدات الرئيسية والتي تتحكم في الأماكن الحيوية بالسويس مشيرين إلى أنهم سيقومون بجمع جالونات الصرف الصحي وصناديق القمامة وسيفرغونها أمام ديوان عام المحافظة في حالة استمرار التجاهل من قبل المسئولين هناك معلنين رفضهم لسداد أي فواتير خاصة بالكهرباء أو المياه حتى تنتظم هذه الخدامات بالمحافظة.
