فى الوقت الذى تمكنت فيه أجهزة الأمن التايلاندية من تحديد هوية مشتبه به في اعتداء أوقع عشرين قتيلاً في بانكوك، أفادت الشرطة الثلاثاء أن مجهولين ألقوا عبوة ناسفة خفيفة على مارة قرب محطة مترو تشهد زحمة بوسط العاصمة، ولم تحدث إصابات. ألقيت عبوة ناسفة خفيفة على مارة قرب محطة مترو تشهد زحمة بوسط بانكوك بعد ظهر اليوم الثلاثاء (18 أغسطس 2015) غداة اعتداء بالقنبلة أوقع عشرين قتيلاً في العاصمة التايلاندية، على ما أفادت الشرطة. وقال ضابط في حي ياناوا من بانكوك لوكالة فرانس برس طالباً عدم الكشف عن اسمه إنه "ليس هناك قتلى أو جرحى"، موضحاً أن الهجوم وقع بعيد الساعة الواحدة ظهراً بالتوقيت المحلي (السادسة صباحاً بتوقيت غرينتش) على مقربة من فنادق كبرى وكانت الشرطة التايلاندية قد أعلنت اليوم الثلاثاء أنها تبحث عن "مشتبه به" تم التعرف عليه بفضل صور كاميرات المراقبة بعد "أسوأ هجوم في تاريخ" هذا البلد، بحسب قائد المجلس العسكري الحاكم، والذي أوقع ما لا يقل عن 21 قتيلاً في العاصمة بانكوك. ونشط المحققون الثلاثاء في موقع الاعتداء بالقنبلة الذي وقع الاثنين في ساعة زحمة واستهدف معبداً في وسط بانكوك يلقى إقبالاً كبيراً من الزوار بمن فيهم السياح الأجانب. وقال قائد المجلس العسكري رئيس الوزراء برايوت شانوشا إن الشرطة تبحث عن مشتبه به يظهر على كاميرات المراقبة وهو "متحدر من شمال شرق البلاد وعضو في مجموعة معارضة للمجلس العسكري". ومنطقة ايسان شمال شرق تايلاند هي معقل حركة القمصان الحمر المؤيدة للحكومة السابقة التي طُردت من السلطة بعد أشهر من التظاهرات تلاها انقلاب عسكري عام 2014. وقال المتحدث باسم الشرطة براووت تافورنسيري صباح الثلاثاء إن "القنبلة كانت تهدف إلى قتل أكبر عدد ممكن من الأشخاص إذ أن المعبد يكون مكتظاً عند حوالي الساعة السادسة والسابعة مساء". وأضاف أن "الحصيلة الآن 21 قتيلاً و123 جريحاً. وقضى 14 من القتلى في مكان الانفجار"، مشيراً إلى أن القنبلة كانت تحتوي على الأرجح على ثلاثة كيلوغرامات من المتفجرات. وتعتبر السلطات التايلاندية أن منفذي الاعتداء كانوا يستهدفون "الأجانب" ويريدون "ضرب السياحة" وهي من القطاعات الحيوية النادرة في الاقتصاد التايلاندي المتدهور. وقال برايوت شانوشا للصحافيين "هذا هو أسوأ هجوم في تاريخ (البلاد) وكان يستهدف مباشرة أبرياء". وأضاف "يريدون تدمير اقتصادنا، السياحة. اقتصادنا سيتراجع اعتباراً من الآن". وانهار سعر صرف البات التايلاندي الثلاثاء إلى أدنى مستوياته منذ ست سنوات فيما سجلت بورصة بانكوك تراجعاً إذ عمت الأسواق مخاوف من انعكاسات الاعتداء على السياحة، القطاع الحيوي في الاقتصاد التايلاندي. وبين الضحايا العديد من الأجانب الذين يقبلون على زيارة هذا المعبد في الهواء الطلق الواقع في قلب بانكوك وسط المراكز التجارية الكبرى في المدينة. وبين القتلى، بحسب الشرطة، ماليزيان وصيني وفيليبيني ومواطن من سنغافورة على الأقل، إضافة إلى عشرة تايلانديين.