وجه الرئيس الدكتور محمد مرسى التهنئة إلى الشعب المصري وإلى الأمتين العربية والإسلامية وإلى العالم اجمع بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، معربا عن أمله ونحن نستقبل هذه الأيام المباركة ان يكون هذا الشهر الكريم شهر القرآن مثالا لعبادتنا في أقوالنا وفي أفعالنا وأن نضرب المثل والقدوة في العلاقة بيننا . وقال الرئيس محمد مرسى في كلمة وجهها الليلة إلى الشعب المصري إن شهر رمضان شهر الصيام كان وسوف يبقى شهر الإنجاز، شهر الإنتصار، شهر الأعمال الكبيرة، شهر القربى من الله لكل ما نقول وكل ما نفعل . وأكد الرئيس مرسى أننا نريد أن نقدم للعالم شكلا جديدا لبلدنا ولوطننا فى العمل والانتاج في رمضان وغير رمضان ودعم الجهود المبذولة لعودة الأمن كاملا للشارع المصري وأن تعمل أجهزة الدولة وموظفيها من أجل خدمة المواطن المصري ليشعر أن الدولة خادمة له. ودعا الرئيس محمد مرسي الجميع إلى الالتزام بالمواعيد خلال شهر رمضان لخدمة المواطنين، كما دعا إلى الانطلاق نحو الانتاج واتقان الأعمال.. مشددا على أن جهودنا من اجل مصر المشرقة واعمالنا من اجل بلدنا ورفعة وطننا مصر.. نبع الحضارة ومعلمة الدنيا ونقدم النموذج والقدوة في الالتزام بالقانون ودعم الجهود المبذولة من اجل دعم الاستقرار وعودة الامن كاملا للشارع المصري . واستطرد قائلا "نريد في هذا الشهر أن تعمل كل اجهزة الدولة وموظفيها بكامل طاقاتهم من اجل خدمة المواطن المصري وتذليل كل العقبات من اجل أن يشعر المواطن بأن الدولة خادمة له ". ودعا مرسي كل موظفي الدولة الحكومة والقطاع العام وقطاع الاعمال وكذلك القطاء الخاص واصحاب الاعمال الحرة والمهن الحرة والتجار والسائقين والفلاحين والعمال والطلاب والاساتذة.. الجميع رجالا ونساء شبابا وشيبا أن نكون حاضرين في اعمالنا في مكاتبنا ومصانعنا وحقولنا في مواعيدها كما ينبغي وفي خدمة المواطنين وأن نكون داعمين لجهاز الدولة المصري وأن نغلب احترام القانون وأن نعمل على الاستقرار والانطلاق نحو الانتاج والجدية والاتقان في كل المجالات فوطننا مصر يستحق منا جميعا ونحن في شهر العطاء وشهر التضحية نريد أن نغلب المصلحة العامة على الخاصة وان نقدم الواجبات على الحقوق وأن نساهم جميعا في عبور مصر من هذه المرحلة. ودعا الرئيس محمد مرسي الجميع للمشاركة يومي 27 و28 يوليو الجاري في حملة قومية على مستوى الجمهورية من أجل وطن نظيف ليس فيه قمامة. وتعهد الرئيس مرسي بضمان حرية تدفق المعلومات، ليكون الإعلام قادرا على تقديم الحقائق بعيدا عن الشائعات، مشيرا إلى أن الإعلام في هذه المرحلة الدقيقة يحتاج إلى الدعم ويجب عليه أيضا أن يكون داعما لنهضة بلدنا ويتحرر من نظام زال. وأكد أن القضايا الخمس ذات الأولوية في هذه المرحلة (الأمن والمرور والوقود والخبز والنظافة) لا يمكن أن يحدث فيها نجاح ملموس إلا إذا تضافرت كل الجهود المخلصة بالتعاون مع الجهاز الإداري للدولة. وشدد على أن نجاحنا سويا في حل هذه المشكلات هو نجاح لمصر وليس لشخص بمفرده، مشيرا إلى ان الجهاز الإداري للدولة يعمل الآن بشكل متواصل من أجل توفير الأمن وحل مشكلات المرور والوقود والنظافة وتحسين نوعية رغيف الخبز. ودعا الرئيس محمد مرسي كل فئات المجتمع المصري للعمل على أن تكون مصر في هذا الشهر مثالا للعمل والانتاج وترشيد الاستهلاك وأن يكون الجميع على قلب رجل واحد في حب وطننا ودعم اقتصادنا وتحقيق التكافل الاجتماعي ودعم الفئات الفقيرة وأن نكون جميعا على قدر المسؤولية وبما يتطلبه جلال هذا الشهر وقيمته. وقال مرسي " انني اشعر بكم جميعا اشعر بكل محروم في مصر وكل فقير في مصر بكل مظلوم في وطني يا من لا تجدون قوت اولادكم ويا من تبحثون عن فرصة عما تبدأون بها حياتكم اشعر بكل عامل لم يتقاض مستحقاته او تأخر راتبه كما اشعر بكل صاحب عمل يريد أن يعود مصنعه للانتاج والعمل اشعر بذلك واعمل ليل نهار ولا يهدأ لي بال ولا يغمض لي جفن من اجلكم واسأله سبحانه أن يوفقنا في جهدنا وأن يكلل هذا السعى إن شاء الله بالنجاح". قال الرئيس محمد مرسي إنه وجه بأوامر واضحة تم تطبيقها الآن على هذا الشهر (شهر يوليو) زيادة العلاوة الاجتماعية لتكون 15% للعاملين في الحكومة والقطاع العام وقطاع الاعمال وكذلك لكل المعاشات وزيادة معاش الضمان الاجتماعي ليصبح 300 جنيه بدلا من 200 جنيه . واضاف مرسي "أنا اعرف أن هذا لا يكفي وأننا نحتاج إلى العمل الشاق وإلى الانتاج في كل بقعة من أرض مصر من اجل ضمان حياة كريمة لكل مصري" . وتابع :" إنني واثق انكم ستكونون جميعا على قلب رجل واحد من اجل تحقيق هذا الهدف.. هدف الاستقرار والانتاج والتنمية والجد والاجتهاد والبذل والعطاء في رمضان حيث إن رمضان لا يمنع تمام الاعمال، والصيام يدعونا أن نستشعر حاجة بعضنا البعض ونستشعر أن هذا الشعب له كرامة وهو حر ويتمتع بكامل حقوقه". وقال الرئيس مرسي:" أتمنى لو قابلت كل واحد منكم يحتاج لي ليلا أو نهارا ولكنه الوقت والمسؤولية وقضايا الوطن واقتصاده وعلاقاته الخارجية وامنه القومي وقضاياه المتشعبة". وأشار إلى أنه قام بانشاء لجنة لبحث ملف المحتجزين في احداث ثورة 25 يناير وما بعدها وغير ذلك من المظلومين او المحكومين. وأضاف أنه وقع اليوم قرارا "بالافراج عن الدفعة الاولى منهم وسوف نتابع ذلك بدفعات اخرى حتى لا يبقى مظلوم واحد رهن القيد أو الحبس طالما انه لم يثبت في حقه أى فعل جنائي وهذا سيكون تباعا إن شاء الله".