مع تكثيف متشددي «داعش» هجومهم لاستعادة مدينة درنة قال مسعفون ومقيمون إن سيارة ملغومة انفجرت في المدينة الواقعة في شرق ليبيا يوم الأحد مما أسفر عن مقتل ثلاثة اشخاص على الأقل وإصابة 13 آخرين. ولم يتضح على الفور ما إذا كان تنظيم داعش مسؤولا عن الهجوم. ومن الصعب الحصول على معلومات دقيقة في درنة وهي مدينة نائية يسيطر عليها إسلاميون لا يخضعون لسيطرة الحكومة. وأسس تنظيم داعش وجودا كبيرا له في ليبيا مستغلا الفراغ الأمني بينما تتصارع حكومتان من أجل السلطة بعد مضي أربعة أعوام على الإطاحة بمعمر القذافي. ولكن مقاتلي داعش طردوا من درنة في يونيو حزيران على يد جماعات إسلامية منافسة مدعومة من السكان الغاضبين من وصول مقاتلين أجانب ورجال دين إلى المدينة. وقال سكان إن مقاتلي داعش حاولوا يوم الأحد استعادة درنة. وأضافوا أن كتيبة بوسليم تمكنت من صد هجومهم ولكن القتال بالأسلحة الثقيلة مستمر حتى ساعة متأخرة يوم الاحد. وفي بيان نشر على وسائل التواصل الاجتماعي أكد تنظيم داعش وقوع معارك في منطقة بشرق درنة قائلا إن هناك العديد من القتلى والمصابين. لكن لم تتوفر على الفور مزيد من التفاصيل. وقال عبد الكريم صبرا وهو متحدث عسكري محلي إن سلاح الطيران التابع للحكومة الرسمية بليبيا ومقرها شرق البلاد نفذ ضربة جوية على منطقة الفتايح التي كان مقاتلو داعش يحاولون استعادتها. ولقوات الحكومة الموجودة في شرق البلاد وجود بالقرب من درنة منذ أكثر من عام ولكنها لم تحاول استعادة المدينة.