أكدت الدكتورة هالة يوسف، وزيرة الدولة للسكان، حرص المجلس القومي للطفولة والأمومة على مساندة الأمهات المعيلات، وسعيه لوضع بذرة الأساس من خلال رفع قدراتهن وتنمية مهاراتهن وحثهن على استكمال مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية؛ للارتقاء بمستوى الأسرة ككل. وأشارت الوزيرة، إلى أن ملف الأمهات المعيلات يحظى باهتمام وزارة الدولة والسكان كأولوية أولى، لافتة إلى أن الاهتمام بالأم ينعكس على الطفل ويؤثر على المجتمع بأكمله. جاء ذلك، خلال لقاء الدكتورة هالة يوسف، وزيرة الدولة للسكان، والدكتور أيمن عبد المنعم، محافظ سوهاج، بالأمهات المعيلات، خلال التدريبات التى ينظمها برنامج حقوق الأسرة والطفل، الذي ينفذه المجلس القومي للطفولة والأمومة بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي في 4 محافظات، هي "الجيزة، والمنيا، وأسيوط، وسوهاج"، وذلك في إطار مكون التمكين الاقتصادي للأمهات والفتيات الأكثر احتياجا. وأعرب الدكتور أيمن عبد المنعم محافظ سوهاج، عن سعادته بالأعمال التى أنجزتها الأمهات وعزيمتهن القوية وإصرارهن على العمل، مؤكدا أن المحافظة بالتعاون المجلس القومي للطفولة والأمومة يعملان معا من أجل تحسين الظروف المعيشية للأطفال والأمهات الأكثر احتياجا. وأكد أنه سيتم عقد لقاءات مع الأمهات اللاتي تم تدريبهن، وإدارة التنمية بالمحافظة والصندوق الاجتماعي للتنمية -بالتنسيق مع المجلس- حول الفرص والخدمات التمويلية المناسبة التى تساعد السيدات في إقامة مشروعاتهن وتنميتها. وأوضحت الدكتورة هالة يوسف، أن برنامج حقوق الأسرة والطفل ساهم فى تدريب ما يزيد عن 500 فتاة وسيدة على مهارات الحياكة، والطباعة على النسيج، والمشغولات اليدوية، ومهارات التواصل، وأنه تم اختيار الفئات المستهدفة للتدريب من خلال عدد من المعايير ومنها، الحالتين الاقتصاديه والاجتماعية، بالتركيز على الأمهات المعيلات، وأمهات الأطفال ذوى الإعاقة، والفتيات الدارسات بالمدارس الصديقه للفتيات وأمهاتهن. وأوضحت وزيرة الدولة للسكان أن مجالات التدريب تم اختيارها بناء على دراسة احتياجات هؤلاء الفتيات والأمهات، والتشاور معهن، وأن التدريب استهدف التمكين الاقتصادى للفتيات الدارسات بالمدارس الصديقة للفتيات وأمهاتهن للحفاظ على استدامة هؤلاء الفتيات فى الدراسة وضمان عدم تسربهن من التعليم، وتحسين ظروفهن المعيشية والحياتية بما يضمن لهن مستقبل أفضل، وحمايتهن من خطر الزواج المبكر. وطالبت الأمهات المشاركات في التدريب، بضرورة وضع خطة تسويقية -من خلال المجلس القومي للطفولة والأمومة- والتدريب على إدارة وتسويق المنتجات، وتوفير دعم مادي لمساعدتهن على البدء في تنفيذ هذه المشروعات.