قال البابا تواضروس الثاني، بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن معجزة شفاء المسيح لإنسان أعمى وأخرس، يوضح أن الخطية تسلب بصر وتعجز لسان الإنسان عن الصلاة ورؤيه الله. وأضاف قداسته، خلال عظته في تدشين كنيسة السيدة العذراء مريم والأنبا موسى بوكالة البلح، إن الخطيه تجعل الإنسان أعمى حتى لو كان يتمتع برؤيته ثاقبة، لأنه يكون أعمى البصيرة وليس البصر . وأشار تواضروس، إن الخطيه تجعل الإنسان يحكم على الأمور بصورة مغلوطة، ولاسيما بأنها تجعله يتحدث خطأ، موضحا بأنها تجعل الإنسان لا يصلي ويفقد الاتصال بالله، مؤكدا أن الشفاء من الخطية يكون بالاقتراب من المسيح، واستطرد: " إن الكلام أكثر ما يفعله الإنسان ويصل الأمر بالبعض الحديث وهم نيام أو من خلال الأحلام، والكلام محدش بيدفع فيه فلوس والميديا كلها كلام ولكن مسئولية الكلمة غاية الخطورة ". وشدد البابا تواضروس، على ضرورة أن يكون قلب الإنسان مدشنُ بالصلاة والقراءات من الكتاب المقدس، ومخصص لله، وتابع : " الشائعات والحكايات والروايات يحفظكم الله منها ويجعل قلوبكم نقيه غير ملوثه، اتكلم براحتك شعار كانت تتبناه كبائن اتصال، وإنما أدركوا بأن الكلمة قد تجرح إنسان أو تجعله يموت وتفقدك الملكوت، فمن قال لأخيه يا أحمق يكون مستوجب نار جهنم ".