كتب - عبدالرحمن رضا ولبني عبدالعزيز وآيه أسامه غنيم ورحمة ابراهيم الرومي اسطبل عنتر هي إحدى المناطق العشوائية بحي مصر القديمة، يعاني أهلها العديد من المشاكل والأزمات، منها الطرق الوعرة الضيقة التي لا تساعد حتى على السير على الأقدام، إضافة إلى أزمات الماء والكهرباء والضرف الصحي، جولة بسيطة داخل اسطبل عنبر كشفنا خلالها العديد من المآسي. صابرين حمدان، احدى سكان منطقة اسطبل عنتر، تقول إن أكثر المشاكل التي نواجهها هي البطالة، فالعديد من الشباب والرجال لا يعملون، ومعظم أبناءنا لا يلتحقون بالتعليم نظراً لعدم توافر المدارس، ومعظم الأهالي يرسلون أولادهم في مدارس بعيدة، كما أنه لاتوجد مستشفيات ولا أفران للخبز. وتقول نورا عربي، طالبة بالصف الأول الإعدادي، إنها تعاني جدا بسبب بعد مدرستها عن منزلها، فلا توجد مدرسة واحدة بالمنطقة، كما أن مدرسة الشهيد أحمد البدوي التي تدرس بها لا يوجد بها اي اهتمام. ويقول محمد أبو سيف, أنه رغم المشاكل العديدة التي تواجههم في حياتهم إلا أنه لديه مشكلة أكبر يتمنى أن تحل وهي مدرسة ابنته، والتي توجد في حلوان وهو ما يجعله قلقا عليها كل يوم. وتقول هدى جمال، ربة منزل، مشكلتنا هنا في البيوت المهددة بالانهيار في أي وقت، فهي مبنية بالطوب اللبن، كما أن المياه الجوفية تغرق البيوت، وصرخت هدى قائلة، نحن لا نريد شيئا سوى توفير مسكن آمن. وتقول أم علي، إنه ليس لديهم أى مرافق صحية، كما لايوجد صناديق للزبالة فهم يقومون بحملها إلى دار السلام لرميها. وتؤكد ولاء أحمد, إن المنطقة معدمة، فلا مياه ولا صرف صحي ولكن نقوم بتخزين المياه من حنفية واحدة تسمى "الصهاريج"، وتطلب أن تعيش هي وأسرتها في شقه مهما كانت فهي تريد أن تعيش حياة كريمة. وتقول أم محمد، "احنا عايشين تحت الأرض، البيت ينزل عن الشارع بحوالي 5 أمتار كأننا نعيش في مقابر" وتقول عبير محمد 21سنه "العقارب والتعابين بتطلع باليل من الجبل والبومة بيكون صوتها وحش والاطفال بيكونو خايفين منها". ويقول محمد عبد الحميد، المنطقة يوجد بها العديد من تجار المخدرات والبلطجية وهذا خطر علينا واولادنا، ولكن لا يوجد مسئول يستمع لكلامنا".