على الرغم مما تمر به وزارة الداخلية من ظروف في محاربة الإرهاب، فإن اللواء مساعد الوزير لأمن القاهرة قام باتخاذ كافة الإجراءات الشرطية والقانونية لضبط الكتب المزورة. حيث تم ضبط كتب مزورة لدور نشر للناشرين المصريين وهي الدار المصرية اللبنانية – الشروق ونهضة مصر وأخبار اليوم و«ن». بالإضافة الي كتب مزورة للناشرين اللبنانيين وهي هاشيت أنطوان والفارابي والدار العربية للعلوم ومصاحف وأسطوانات دينية وتعليمية بدون تصاريح وتم التنسيق مع الشرطة والنيابة مع الناشرين في حماية الملكية الفكرية. وقال الناشر محمد رشاد رئيس الدار المصرية اللبنانية انه تزايدت - على مدار السنوات الأربعة الأخيرة - ظاهرة تزوير الكتب المصرية والعربية والأجنبية بشكل خطير، وكان وراءها أشخاص معدومو الضمير استحلوا السطو على حقوق المؤلفين والناشرين، بترويج وتوزيع هذه الكتب المزورة داخل مصر، ثم تطور الأمر وأصبح هؤلاء المجرمون يقومون بتوزيع هذه الكتب المقلدة "المزورة" داخل البلدان العربية. وأشار الى ان ذلك قد يؤدي إلى فرض عقوبات اقتصادية على الحكومة المصرية – في إطار منظمة التجارة العالمية - من خلال شكاوى الناشرين الأجانب ،موضحا انه منذ فترات طويلة تتعرض «الدار المصرية اللبنانية» - وشقيقتها «مكتبة الدار العربية للكتاب» للاعتداء على منشوراتهما بالتزوير والتقليد خلال أيام معدودة من صدورها. وقال رشاد :لقد آل المسئولين على أنفسهم عن الدارين إلا التصدي لهذه الظاهرة الإجرامية مهما كلفه ذلك من مال ووقت وجهد لتفادي توقف صناعة النشر. وليت الأمر يقتصر على ذلك، بل توقف الكتّاب والمفكرون والمبدعون عن إصدار أعمال جديدة لهم. مما يتسبب في قتل الفكر والإبداع المصري اللذين يميزان وجه مصر الثقافي. كما نما منذ أيام قليلة إلى علم المسئولين بالدار المصرية اللبنانية، أن هناك شحنة كتب بها كتب مزورة للدار المصرية اللبنانية وعدد من دور النشر اللبنانية، التي تمثلهم الدار المصرية اللبنانية كوكيل في جمهورية مصر العربية منها: هاشيت أنطوان – الدار العربية للعلوم – الفارابي وغيره. هذه الشحنة عبارة عن 36 طردًا مرسلة إلى مخازن شركة شحن. هذه الكتب مرسلة من دار القمر لصاحبها محمد فوزي ومقرها 22 شارع سويلم – شبرا – لحساب الشركة المتحدة لصاحبها حمدي بسيوني ومقرها شارع مصطفى كامل – ميدان الساعة بالإسكندرية. وقامت شركة الشحن بالتحفظ على هذه الشحنة لحين جردها وفرز الكتب، بمعرفة مجموعة من العاملين بالدار المصرية اللبنانية ، وعند جرد هذه الشحنة، وُجدت شحنة أخرى عددها 77 طردًا لحساب الشركة المتحدة أيضًا، وتم جردها وفرز الكتب، فتبين وجود العديد من الكتب المزورة. ولقد تم إعداد قوائم بالكتب المزورة، ومنها العناوين التالية أنا شهيرة لنور عبد المجيد عن الدار المصرية اللبنانية والفيل الأزرق وترابها الماس لأحمد مراد عن دار الشروق وعابر سرير وأحلام مستغانمي عن دار هاشيت أنطوان بلبنان وفوضى الحواس عن دار أحلام مستغانمي ونساء دوت com وأحببتك أكثر مما ينبغي لأثير عبد الله عن دار الفارابي بلبنان وفلتغفري لأثير عبد الله عن دار الفارابي بلبنان والجحيم عن دان برون بالدار العربية للعلوم - بيروت بلبنان وملائكة وشياطين ودان برون عن الدار العربية للعلوم - بيروت والعائد لحسن الجندي عن دار «ن» للنشر والتوزيع. بالاضاقة الي مؤلفات مصطفى محمود بمؤسسة أخبار اليوم وطعام. صلاة. حب لإليزابيث جيد ليبر عن الدار العربية للعلوم - بيروت وهاتان الشحنتان كانتا معدتان للشحن إلى اليمن، وربما السودان وبناء على ذلك قامت الدار المصرية اللبنانية، بتحرير محضر بتلك الواقعة في قسم السلام، وقيد المحضر تحت رقم 1685 لسنة 2015، ورغم الظروف الصعبة التي تمر بها الشرطة الآن في محاربة الإرهاب، إلا أنه عند عرض الواقعة على السيد مساعد وزير الداخلية اللواء أسامة بدير مدير أمن القاهرة، فقد أصدر أوامره إلى اللواء خالد يحيى مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، باتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال هذه الواقعة، فكلف سيادته السيد العميد مازن عبد الشافي رئيس مباحث المصنفات وحماية الملكية الفكرية بضبط الكتب المزورة. فقام العميد مازن عبد الشافي رئيس المباحث ومعه النقيب حسين عصام ومعهما مجموعة من أمناء الشرطة والأفراد، بمداهمة مخازن شركة الشحن؛ حيث قاموا بتفريغ وجرد الطرود الموجودة وتحرير محضر بالواقعة، وتم تحريز الكتب والتحفظ عليها، وإحالتها إلى نيابة قسم السلام، والتي باشرت التحقيق. واكدا الدار المصرية اللبنانية إذ تصدر هذا البيان لا يسعها إلا تقديم وافر الشكر والتقدير لمساعد وزير الداخلية اللواء أسامة بدير مدير أمن القاهرة، على استجابته الفورية وإيمانه بأهمية حماية الملكية الفكرية، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية لضبط هذه الواقعة. ووجه الناشر محمد رشاد الشكر إلى اللواء خالد يحيى مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة على التحرك السريع في هذه الواقعة رغم انشغال معظم ضباطه في المهام الأخرى، وخاصة الإرهاب، وشكر وتقدير خاص العميد مازن عبد الشافي رئيس مباحث المصنفات وحماية الملكية الفكرية وضباطه والأمناء والأفراد، وخاصة النقيب حسين عصام، الذين بذلوا جهدًا كبيرًا من الصباح وحتى المساء في تفريغ وتحريز الكتب وتسليمها إلى نيابة السلام. وقال رشاد ان هذا ليس بغريب على مباحث مصنفات القاهرة فالجهد والاستجابة الفورية لشكاوى الناشرين محل تقدير منهم وأيضًا كل الشكر والتقدير لنيابة قسم السلام على الجهد الكبير وتفهم أهمية حماية الملكية الفكرية. وفي النهاية تهيب الدار المصرية اللبنانية، بالسادة الزملاء الناشرين والمؤلفين بضرورة اتخاذ الإجراءات الشرطية والقانونية عند حدوث أي واقعة تزوير لكتبهم، فالشرطة والنيابة دائمًا معهم ضد المتكسبين بالمال الحرام.