نفى رئيس الحكومة الانتقالية في ليبيا، عبد الله الثني، أن تكون الضربات الجوية التي وجهتها طائرات حربية تابعة لسلاح الجو المصري إلى مواقع تابعة لتنظيم داعش على الأراضي الليبية، تمثل أي انتهاك لحرمة أو سيادة بلاده على أراضيها. وأكد الثني، في تصريحات خاصة لموقع «24 الإماراتي»، من مقر إقامته في ليبيا، أن الغارات الجوية تمت بعلم حكومته وبتنسيق كامل مع مصر، وقال إن «مصر حصلت على إذن من السلطات الليبية قبل الشروع في توجيه هذه الضربات، بعد تبني تنظيم داعش المسئولية عن قتل وذبح المصريين ال21 الذين اختطفهم في مدينة سرت قبل بضعة أسابيع». وأوضح الثني أن "الرأي العام المحلي في ليبيا استقبل الضربات الجوية المصرية بترحاب، نظرًا للخطورة الكبيرة التي يمثلها تواجد المجموعات الإرهابية على الأراضي الليبية". ولفت إلى أن الضربات الجوية سيكون لها تأثير إيجابي في القضاء على هذه المجموعات، لكنه اتهم في المقابل المجتمع الدولي بتجاهل الوضع في ليبيا، بينما يتم تقديم الدعم في العراق وسوريا لمحاربة الإرهاب. وذكر الثني أن "لجنة العقوبات الدولية التابعة لمجلس الأمن الدولي، تقف ضد تسليح الجيش الليبي، وكشف النقاب عن أن الجيش الليبي لم يحصل منذ عام تقريبا على ما يؤهله عسكريًا لمحاربة المتطرفين". وشدد رئيس الحكومة الليبية على أن "لدى حكومته أدلة ثابتة على تورط تركيا في دعم جماعات إرهابية ومتطرفة في ليبيا، وهدد بالتصعيد ضدها في جامعة الدول العربية والمحافل الإقليمية والدولية". وألمح إلى أن الشركات التركية في ليبيا، ستدفع ثمنًا للموقف التركي المسيء إلى أمن واستقرار الشعب الليبي، على حد قوله.