د. نانسي ابراهيم: استخدم انماط تتميز بأسلوب الحكي.. وتعبير عن الانسان بشكل عام د. شوكت المصري: الشاعر في كل ديوانه يخاطب نفسة دون انثي ..وتناول الماء بمركباتها الكيمائية د. محمود الضبع: القران خرج من اطار الشعرية التقليدية لكي يشتبك مع المقومات الانسانية حول ديوان شعري مميز وشاعر سعودي ووسط كوكبة من والادباء والنقاد دارت الندوة النقاشية حول ديوان "لا تجرح الماء" من تأليف الشاعر السعودي الدكتور احمد قران الزهراني، والتي ادارها الدكتور هيثم الحاج علي نائب رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب ،حيث شارك في المناقشة التي حضرها الشاعر احمد قران كلا من الناقد الادبي الدكتور محمود الضبع والناقدة الدكتورة نانسي ابراهيم استاذ النقد الادبي بجامعة قناة السويس والكاتب والشاعر الدكتور شوكت المصري المحاضر بأكاديمية الفنون. في البداية قدم الدكتور هيثم الحاج علي الديوان والشاعر وبدأ المناقشة بإلقاء قصائد شعرية منها "وشاية الغربة" و" القصيدة" و" فصول" و قصيدة لا تجرح الماء التي سمي بها الديوان قائلا ان القران ادخلتنا الي اجواء هذا الديوان ووضعنا امام صعوبة ان يتصدى النقاد لنص بهذا العمق. وقالت الناقدة الدكتورة نانسي ابراهيم انه بقراءة عامة للديوان نجده متفاعل مع النصوص التي تخفق من وحي للشاعر الدكتور الزهراني ونستطيع ان نحتفل مع كل فقرة بميلاد قصيدة لان كل قصيدة لها حالة مغايرة تأخذنا لعالم اخر ،ونستطيع ان نحدث في مجمل هذه القصائد ان نوحد ونميز هذا الشعر دون غيرة من الشعراء. واشارت الي ان عنوان الديوان والقصيدة "لا تجرح الماء" هو عنوان ملبس الي حد ما لان ليست مشكله وليست واضحة ،وهذا العنوان تساءلت هل هو نفي او نهي، واكتشفت انه يشتبك الشاعر مع المتلقي في نصه باعتبار ان الماء هو رمز للتطهير والوضوء والبحار والجانب المعنوي يحمل الماء بالخيال المادي ان نخرج من خلاله خيالنا ما هو موجود بالحقيقة وما نراه من عالم ساحر ويرتبط بخلق الانسان وهو الانسان في حد ذاته ولا تجرح الماء والوجود ككل، وكذلك كون الارض والماء يكونان هذا الكون. وقال الدكتور شوكت المصري ان الديوان تناول به الشاعر الماء بمركباتها الكيمائية وتحولات هذا المكونات التي تنتشر في الهواء وهو الأوكسجين وكان يجب ان يشكل العنوان لان عنوان "لا تجرح الماء" والشاعر في كل ديوانه يخاطب نفسة دون انثي ودون اخر وكل انثي نكرة دون واقع، وهذا ما اكتشفته مؤخرا ورغم وجود الاثني وتنوعاتها لا يريد الشاعر الماء لأي رمز اخر غير النقاء واشار الدكتور شوكت اي ان الشاعر يعلن في قصيدته سرد ونثر وتفعيلة في قصيدة "حالة حب" يكتب قصيدة بشكلها التقليدي النثري ،تأكيدا علي بحثة عن ذاته وان الاخر ضروري لاستكمال معرفتنا وبلا اخر لا توجد ذات وقدم نفسه من خلال ارتباطه بالاثني الغير محددة المعالم. وقال الدكتور محمود الضبع ان الديوان يتجه نحو اتجاهات التجريب بالإضافة الي اننا عندما نقرئ الشعرية العربية من المغرب الي الخليج وغيرها سواء في استراليا اوروبا فنجد ان لكل شعرية لها ملامحها الثقافية التي تشكلها في اطار عام وتختلف كاختلافات وفق ملامح ثقافية يمكن تلمسها من خلال بيئة ومكان الشعر وكانه يستمر في مسيرة المرأة في الشعر الجاهلي والمرأة ان مشت هامت معها القلوب. واشار الدكتور الضبع الي ان الشعرية العربية في منطقة الخليج العربي ظلت لسنوات طويله تقع تحت اثر التعبير عن المرأة ،ونجد العشرات من الدواوين تسير في هذا السياق ونجد هذا الديوان يخرج من هذا الاطار لكي يشتبك مع المقومات الانسانية ،واعلم ان الخليج العربي يرفضها مثل الصوفية ولكل وله الحق في وضع قوانينها، ويحسب للديوان ان يخرج والاستلام للمرأة داخليا, واشار الدكتور الضبع الي ان هذا الديوان ينتمي الي دواوين الألفية ودخول التكنولوجيا واتساعها افقد جزء كبير من الشعرية العربية التي كانت تعتمد على التوق واصبح يقرب بين المسالة وبالتالي فالواقعية وعلاقتها بالمتخيل الشعري اصبح امام الشاعر تخيل واقعي لم يكن كما كان من قبل وكان امام الشعرية ان يبحث عن وسائل تجريب اخري تعتمد على الحكي وليس بالطريقة التقليدية في السرد المحط والتمييز بين ما ينتمي منها للنص والدلالة وتحكي حكايات تعتمد علي التكثيف اللغوي بطرق شعرية. واوضح الدكتور الضبع ان الشاعر استلهم في بعض قصائده من التراثي الشعبي كنوع من الاشكال التجريبية والعودة الي الموروث الفكري والشعبي والديني وغيرها، ومن خلال تجربة القران في مصر استطاع ان يلتقط موروثات شعبية يعبر عنها في الديوان وكذلك من الموروث الشعبي اللبناني.