بعد وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، نصبت المملكة العربية السعودية أحد أخوته الأصغر منه خلفا له، وهو الأمير سلمان، وبذلك يصبح سلمان سابع ملك في المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد الملك عبد العزيز آل سعود. ولد الملك سلمان في عام 1939، ويحتل التسلسل 25 بين أبناء الملك عبد العزيز الذكور، وكان من أركان العائلة المالكة السعودية، إذ احتل منصب أمين سرها ورئيس مجلسها لسنوات، كما عمل مستشارا لعدد من الملوك السابقين، وهو أخ شقيق للملك السعودي الراحل فهد بن عبد العزيز وغير شقيق للملك الراحل عبد الله، وواحد من الأمراء الذين يطلق عليهم لقب "السديريون السبعة" وهم ابناء الملك عبد العزيز من زوجته حصة بنت أحمد السديري. ابتدأ مشوراه السياسي في العام 1954 عند تعينه أميرا لمنطقة الرياض بالنيابة عن أخيه الأمير نايف بن عبد العزيز، ثم عين أصالة في المنصب ذاته في عام 1955 وظل في هذا الموقع حتى استقالته منه في عام 1960، وعاد لتولي المنصب ذاته بمرسوم صدر عام 1963 عن الملك سعود بن عبد العزيز، وظل سلمان أميرا لمنطقة الرياض لنحو خمسة عقود. وفي نوفمبر عام 2011 أصدر الملك عبد الله أمرا ملكيا بتعينه وزيرا للدفاع خلفا لأخيه سلطان بن عبد العزيز الذي توفي في العام نفسه، وقد بويع سلمان في 18 يونيو عام 2012 بولاية العهد بعد وفاة أخيه الأمير نايف بن عبد العزيز الذي كان يشغل ولاية العهد فضلا عن منصبي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، كما تولى سلمان إلى جانب ولاية العهد حينها منصبي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع. وقالت بيكي أندرسون، مقدمة برامج بشبكة التليفزيون الأمريكي "سي إن إن" عن الملك سلمان، البالغ من العمر 79 عاما، إنه إصلاحي واقعي وحذر، مثل الكثير من سلفه. وأشارت "سي إن إن" إلى أن سلمان يعد حليف حيوي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط على مدى سنوات مثل عبدالله. وقال بروس ريدل، وهو زميل بارز في مركز معهد بروكينجز لسياسة الشرق الأوسط، في تعليق له على تولي سلمان حكم المملكة العربية السعودية "عندما أصبح حاكماً على الرياض في عام 1963 كان لديه 200 ألف نسمة، واليوم لديه أكثر من سبعة ملايين، فانتقلت لسلمان سلطة لديها امتازت بالحكم الرشيد وغياب الفساد"، وأوضح أن أدوار سلمان الوطنية جلبت له المسؤولية على نطاق أوسع. وصرح روبرت جوردان، سفير الولاياتالمتحدة السابق لدى المملكة العربية السعودية، عن الملك السعودي الجديد قائلاً: "ينبغي عليه أن يكون مزيجا بين المصلح، قاض وهيئة محلفين في بعض الحالات، بالإضافة إلى التعامل مع المعارضة، وكذلك التعامل مع القضايا الاقتصادية"، وأضاف "لذا أنا اعتقد أنه مستعد جدا للقيام بهذه المهمة التي أصبحت في متناول يده".