"هنادي، ليلى، نوال، نعمت، نادية، حكمت" .. كلها أسماء استخدمتها سيدة الشاشة العربية "فاتن حمامة" التي رحلت عنا منذ قليل أثر وعكة صحية عنن عمر يناهز 83 عاماً في أفلامها، فاتن حمامة التي أرثت السينما المصرية وامتعت الجماهير بإبداعاتها الفنية، كانت أيقونة ورمز للحب والعطاء والبراءة. بدأت ولعها بعالم السينما في سن مبكرة عندما كانت في السادسة من عمرها عندما أخذها والدها معه لمشاهدة فيلم في إحدى دور العرض، وكانت الممثلة آسيا داغر تلعب دور البطولة في الفيلم المعروض، وعندما بدأ جميع من في الصالة بالتصفيق لآسيا داغر واستنادًا إلى فاتن حمامة فإنها قالت لوالدها إنها تشعر بأن الجميع يصفقون لها ومنذ ذلك اليوم بدأ ولعها بعالم السينما. وعندما فازت بمسابقة أجمل طفلة في مصر أرسل والدها صورة لها إلى المخرج محمد كريم الذي كان يبحث عن طفلة تقوم بالتمثيل مع الموسيقار محمد عبد الوهاب في فيلم "يوم سعيد" عام 1940، وأصبح المخرج محمد كريم مقتنعا بموهبة الطفلة فقام بإبرام عقد مع والدها ليضمن مشاركتها في أعماله السينمائية المستقبلية، وبعد 4 سنوات استدعاها نفس المخرج مرة ثانية للتمثيل أمام الفنان محمد عبد الوهاب في فيلم "رصاصة في القلب" عام 1944ومع فيلمها الثالث "دنيا" عام 1946 استطاعت من إنشاء موضع قدم لها في السينما المصرية. فكانت جديرة أن تقوم بكل الأدوار بدءاً من الفتاة المراهقة الحالمة ونهاية إلى دور الأم القوية التي ترعى اولادها في فيلم امبراطورية ميم، يوم حلو ويوم مر"، كما انها أمتلكت براعة في التنقل بين طبقات المجتمع دون تكلف فمرة نراها فتاة فقيرة، وفتاة متوسطة الحال، وفتاة ثرية، وأثبتت في كل دور من أدوارها رغم وجهها البرئ أنها قادرة على عمل كل الأدوار بحرفية شديدة. قدمت نحو 106 عملاً على مدار حياتها الفنية، ومن ابرز أعمالها السينمائية "اليتمتين، دعاء الكروان، المنزل قم 13، لحن الخلود، موعد مع الحياه، عائشة، قلوب الناس، الله معنا، الحرام، لا وقت للحب، دعاء الكروان، أيامنا الحلوة، القلب له احكام، الباب المفتوح، صراع في الوادي، صراع في الميناء، موعد مع السعادة، سيدة القصر، نهر الحب، أرض الأحلام، ليلة القبض على فاطمة، أريد حلاً، والخيط الرفيع"، وقامت بتمثيل مسلسلين فقط هما "ضمير أبلة حكمت، ووجه القمر".