أعلنت بعض الأحزاب السياسية عن غضبها بسبب قانون الانتخابات البرلمانية الذي صدر مؤخرًا، مؤكدين أنه يجحف حق الأحزاب في التمثيل العادل خلال الانتخابات البرلمانية القادمة، ففي الوقت الذي أعلنت الحكومة عن عدم نيتها تعديل القانون، بعثت رئاسة الجمهورية دعوات لبعض الأحزاب السياسية للقاء الرئيس، منها من رفض الدعوة ومنها من أعلن عن عدم خوض الانتخابات البرلمانية ومنها من قبل الدعوة ليحظى بلقاء الرئيس. وكان حزب التيار الشعبي - تحت التأسيس- أعلن في وقت سابق عن إحجامه عن خوض الانتخابات البرلمانية القادمة، حيث أعلن السفير معصوم مرزوق، القيادي بالتيار الشعبي، أن حزب التيار الشعبي رفض خوض الانتخابات اعتراضا على قانوني الانتخابات البرلمانية وتقسيم الدوائر الانتخابية، التي تعجل ببطلان مجلس النواب القادم- على حد قوله. وأضاف مرزوق أن الحزب طالب الرئاسة أكثر من مرة بتعديل القانون، إلا أنه لم يكون هناك استجابة لطلبهم ما دعاهم للإعلان عن مقاطعة الانتخابات البرلمانية، مشيرًا إلى أن القانون الجديد سيجعل السيطرة في البرلمان المقبل للمال السياسي. وعلى جانب أخر رفض حزب الدستور الدعوة الموجهة له من قبل الرئاسة للمشاركة في الحوار الذي يجريه الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الأحزاب السياسية، معللًا ذلك بسفر الدكتورة هالة شكر الله رئيسة الحزب، إلى جنيف لحضور مؤتمر. وكانت بعض قيادات الأحزاب السياسية أكدت أن الرئيس السيسي يتجاهل الأحزاب السياسية على حساب لقاءاته المستمرة برؤوساء تحرير الصحف القومية والخاصة والإعلاميين، وغيرهم، وأنه يتجاهل الأحزاب السياسية، وهو ماد دفع رئاسة الجمهورية للمبادرة بدعوة تلك الأحزاب قبل خوض الانتخابات البرلمانية. وقال المستشار أحمد الفضالي، رئيس تيار الإستقلال في تصريح ل"الوادي" أن لقاء الرئيس اليوم اتسم بالصراحة والشفافية، وانه طالب الأحزاب السياسية بالتوحد ونبذ الفرقة والنظر إلى المصلحة العامة، مضيفًا أنه عرض على الرئيس بعض المشاريع الهامة والقومية التي تعيد لمصر نهضتها. وأضاف الفضالي، أن الرئيس أكد على دعم الدولة لأي قائمة انتخابية حال وجود توافق عليها، مضيفًا أن قائمة الجنزوي أقرب إلى أن تكون هي القائمة صاحبة التوافق السياسي.