غريب محمود عندما يطل عليك سواء فى عمل سينمائى أو عمل مسرحى او درامى سرعان ما تقول "هيلعب دور واحد شرير" بحكم تركيبته الجسدية وضخامة بنيانه ، لكن من المفارقات أن غريب محمود الذى عرف ب" أبو العريف" لم يمثل ادوار شر إلا ما ندر، وكانت معظم أدواره السينمائية والمسرحية والدرامية تتمثل فى شخصية ابن البلد الكوميدى. لمع نجم الراحل "غريب محمود" مسرحياً بالعديد من الأعمال الكوميدية منذ اشتركاه فى مسرحية "جحا يحكم المدينة"، ومن عجائب القدر أن آخر دور أدّاه كان دور شخص "متوفى" فى فيلم "على جنب يا أسطى" عام 2008م، بطولة أشرف عبد الباقى وآسر ياسين، قبل أن يتوفى فعلياً على خشبة المسرح الذى عشقه وأعطاه عمره بأكمله. شارك فى العديد من الأعمال المسرحية منها: "شكسبير في العتبة"، و"علشان خاطر عيونك"، و"عش الدبابير"، و"أنا ومراتي ومونيكا"، و"دوري مي فاصوليا"، و"واحد لمون والتانى مجنون"، و"هاملت"، و"يا مسافر وحدك"، و"شارع محمد علي"، و"الموضوع كبير قوي".، وعلى مستوى السينما شارك غريب محمود فى "تل العقارب"، و"المولد"، و"كل هذا الحب"، و"دماء على الأسفلت"، و"بوحه"، و"كتكوت"، و"التجربة الدنماركية"، و"بخيت وعديلة"، و"صباح وكدب"، و"على جنب يا أسطى". وفى الدراما شارك فى "الزيني بركات"، و"مسالة مبدأ"، و"حلم الجنوبي"، و"أرابيسك"، و"عباس الأبيض في اليوم الأسود"، و"أبو العريف"، و"الخيانة"، و"فوازير رمضان"، و"أحلام عادية"، و"على بابا والاربعين حرامى"، و"التوأم"، و"أوان الورد"، و"الفرار من الحب"، و"يوميات ونيس". توفى غريب محمود أثناء قيامه ببروفات مسرحية "حمام مغربى" أمام وفاء مكى، والشحات مبروك، فقد سقط مرتين على المسرح ووقف بعد الأولى بمساعدة زملائه واستأنف البروفة وفى الثانية سقط مغشيا عليه وتم نقله على الفور لمستشفى قصر العينى "الفرنساوى"، وتحل علينا ذكرى وفاة الفنان غريب محمود السادسة الذى رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم ، 10ديسمبر 2008 ،عن عمر يناهز 63 عاما.