أوضح الدكتور سمير غطاس، رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية، أن موجهة الإرهاب التى اندلعت فى منتصف الثمانينات، كانت تمثل تنظيمات محلية، جميع أعضائها من المصريين، ولا تتلقى تمويلًا خارجيًا، بالإضافة إلى ضعف التسليح والتمويل، بينما الإرهاب الحالي، تكّون على فترات طويلة، وأخذ قوته خلال فترة حكم الإخوان، عن طريق سماح الرئيس المعزول، محمد مرسي، بعودة من يسمون أنفسهم ب"المجاهدين"، من أفغانستان، والسماح بخروج مظاهرات مسلحة، فى سيناء، بشكل علنى، بالإضافة إلى الموافقة على تدفق السلاح النوعى من المخازن الليبية، إلى مخازن الإرهابيين فى شمال سيناء. وأكد غطاس، خلال حواره مع الإعلامية إيمان عز الدين، في برنامج "بصراحة"، على فضائية "التحرير"، مساء الاثنين، أن حركة حماس، على صلة بكافة الجماعات الإرهابية، والمتحكم الأول فى الأنفاق على الحدود مع مصر، مضيفًا أن صناعة الأنفاق تطورت بشكل كبير، حتى أن بعضها "مكيف"، وتابع بوجود تزاوج بين التهريب والإرهاب، وغالبًا ما يتحول المهرب إلى إرهابى، بعد إمداده بالأموال والسلاح، وإقناعه بأنه أصبح قوة لا يستهان بها. كما طالب غطاس بالتفرقة بين حركة حماس، ودعمها للجماعات الإرهابية، وبين الشعب الفلسطينى، الذي يعانى هو الآخر من استبداد تلك الحركات، موضحًا أن قطاع غزة، الأعلى استهلاكًا لمخدر "الترامادول"، بسبب كثرة الضغوط النفسية، الواقعة على المواطنين، مضيفًا أن بعض الشباب الذين عملوا في تهريب السلع، تم تجنيدهم بعد ذلك في الجماعات الإرهابية، لضمان ولائهم. واعتبر غطاس، الاقتراح بإخلاء المنطقة الحدودية مع قطاع غزة، من السكان، لفترة زمنية محددة، "ضرورة قصوى"، مع التأكيد على أهمية وجود إجراءات مكملة، مثل الاتفاق على دخول حكومة الوفاق الفلسطينية للقطاع، ونشر 3 آلاف جندي تابع للسلطة الفلسطينية، ليس على المعبر وفقط، بل على طول الحدود، والتي تصل إلى 14 كيلومتر، لمنع تسلل أي عناصر إرهابية، أما عن الدور القطري، أكد غطاس أن قطر اشترت النفط من "داعش"، بعد استيلائهم على بعض حقول النفط في العراق وسوريا، مضيفًا أنها اتفقت على صفقة سلاح، مع فرنسا تقدر ب 20 مليار دولار، مقابل الصمت عن تمويلها لجماعات إرهابية في مالى.