قال أنور عصمت السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية إن التحالفات أمر طبيعي ولا داعي للقلق منها في الانتخابات السياسية، مشيرا إلى أن المناخ يسمح لوجود التحالفات خاصة بين الأحزاب المدنية. وأكد السادات خلال حواره مع برنامج "الحياة اليوم"، مع الإعلامي عمرو عبدالحميد، أن الأحزاب لاتزال ضعيفة خاصة أن معظمها حديث النشأة عقب ثورة 25 يناير. وأوضح أن تحالف الوفد المصري تجمعه مبادئ ثورة 30 يونيو ويسعى إلى تحقيقها. وأضاف أن التحالفات الآن تتم على أساس القوائم حيث نتحدث حول 120 مقعدا، وهي الخاصة بالقوائم، مشيرا إلى أن الدستور يهدف لتقوية تلك المقاعد وقال إنه من الصعوبة التفاهم على هذه المقاعد لأن هناك الكثير من المصريين يرغبون في النزول والمشاركة سواء بالترشح أو الانتخاب. وأردف "نسعى أن يكون تحالف الوفد المصري تحالفا سياسيا بعد انتخابات مجلس النواب القادم". وتابع: البرلمان اليوم ليس مغنما أو مكسب فلا يوجد مساحة للمجاملات بين وزراء وبين أعضاء مجلس النواب، فلا يوجد مسؤول يستطيع تحمل تبعات أي مخالفات يحاسب عليها. وأوضح إن تحالف الوفد المصري يضم "حزب الوفد والمصري الديمقراطي والاصلاح والتنمية والوعي ومجموعة من الشباب الذين ينتمون لثورتي 25 يناير و30 يونيو وعدد من ممثلي الكتلة العمالية وكتلة يمثلها عمرو الشوبكي وهاني سري الدين"، مشيرا إلى أن هذا التحالف يجري مشاورات مع عدد من القوى السياسية المتنوعة. وأشار إلى أنه كان هناك تشاور مع التيار المدني وحزب المصريين الأحرار والدستور والتيار الشعبي للاندماج مع التحالف، مشيرا إلى أنه هناك وثيقة يجب الاتفاق عليها. وأكد أن التحالف ليس ضد السياسيين الذين لهم محل احترام من قبل ناخبيهم ممن كانوا منضمين للوطني، ولم يكن تفاهم مع حزب المحافظين برئاسة أكمل قرطام مشيرا إلى أنه لم ينضم إلى الوطني إلا في الانتخابات الأخيرة فقط. واستكمل: إن هناك حديث تردد حول انضمام الجنزوري وعمرو موسى وتهاني الجبالي إلى التحالف ولكن هذا الحديث سابق لأوانه، فأنا ضد تأجيل الانتخابات، فلا يجوز لحكومة ورئيس بصدد إصدار تشريعات ولا يوجد هناك برلمان يشرع ويراقب، بالإضافة إلى أن الحديث حول إجراء الانتخابات في الوقت الحالي يسمح للإخوان بالدخول كلام فارغ ولا أساس له من الصحة. واستطرد: من الصعب الحديث حول الرئيس القادم للبرلمان، مشيرا إلى أن كل تحالف به شخصيات تستحق إدارة البرلمان القادم. مضيفا أن هناك مشاورات قائمة داخل التحالف لاختيار عمرو موسى لترشيحه على رئاسة البرلمان، ومن الممكن أن يوجد نواب مشاغبين بالبرلمان، مشيرا إلى أنه وضع طبيعي. والميزة من وجود برلمان له دور رقابي يدفع عجلة التنمية لصالح البلاد. مشيرا إلى أن اللجنة العليا للانتخابات ووزارة العدالة الانتقالية تؤجل الانتخابات انتظارا لصدور قانون تقسيم الدوائر الانتخابية. ولا أتوقع أن يكون تأخير الانتخابات له علاقة بتقسيم المحافظات. واختتم ب"فرص التحالف في الحصول على عدد كبير من المقاعد نسبة ضخمة خاصة أن حزب الوفد قديم ومتواجد ومنتشر في كافة محافظات الجمهورية وله تاريخ طويل في العمل السياسي. وأضاف أن زمن التزوير انتهى ونحن نخلق فزاعة لا لزوم لها".