أفادت تقارير اخبارية بأن الشرطة التونسية اشتبكت اليوم مع آلاف من المتظاهرين المعارضين للحكومة الذين كانوا يتظاهرون في شارع الحبيب بورقيبة، وتحدوا الحظر المفروض على المظاهرات في المنطقة. وأوضحت شبكة "يورو نيوز" الاخبارية التي أوردت النبأ أن ألفي متظاهر على الأقل كانوا يشاركون في مظاهرة بمناسبة يوم الشهيد لاحياء ذكرى ضحايا عمليات القمع التى تعرض لها متظاهرون عام 1938 على يد قوات الاستعمار الفرنسى قبل الاستقلال. وتفيد التقارير بأنه بمجرد وصول المتظاهرين اليوم الى مقر وزارة الداخلية في شارع الحبيب بورقيبة، قامت قوات الشرطة باطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم. ومما يذكر أن الاجراءات الصارمة التى تم اتخاذها اليوم توصف بأنها أسوأ اجراءات تشهدها العاصمة التونسية منذ شهور. وأشارت التقارير الى أن الشرطة ضربت مجموعات من المتظاهرين بالهراوات وقامت بمطاردة الشباب الذين كانوا يرشقونها بقطع من الحجارة، وأن مشاهد مطاردة ألئك الشباب فى الشوارع تعيد الى الأذهان التكتيكات التى يتم اتباعها أثناء فترة حكم الرئيس السابق بن علي.