قال متحدث باسم وكالة السلامة البحرية الاسبانية إن خدمات الطوارئ الأسبانية انتشلت يوم الثلاثاء الماضي حوالي 755 مهاجرا كانوا على متن عشرات القوارب عبر مضيق جبل طارق وانتشلت 227 آخرين من الشريط البحري ذاته يوم الاثنين الماضي ، ويبلغ عرض الممر الملاحي في البحر المتوسط حوالي 15 كيلومترا في اضيق نقطة وكثيرا ما يستخدمه المهاجرون في محاولة للوصول إلى اوروبا. وتقول المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن اكثر من 75 ألف شخص حاولوا عبور البحر المتوسط من شمال أفريقيا في النصف الاول من العام الحالي والوصول إلى شواطىء ايطاليا واليونان وأسبانيا ومالطا وإن حوالي 800 شخص لاقوا حتفهم في المحاولة. وتشمل هذه الأرقام حوالي 10500 طفل ثلثهم بدون مرافقين أو فصلوا عن ذويهم حيث يفر الناس من العنف في أفريقيا والشرق الأوسط غالبا من خلال سفن لا تصلح للابحار وبمساعدة مهربين. وقالت المفوضية العليا للاجئين في يوليو الماضي إن عدد الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا عبر البحر المتوسط كان أعلى بحوالي 60 بالمئة عن عددهم في العام الماضي. وقالت السلطات الأسبانية ان نحو 49 سفينة تقل مهاجرين معظمهم رجال لكن بينهم أيضا 68 امرأة و15 شخصا تقل أعمارهم عن 18 عاما أبحرت يوم الثلاثاء من شمال أفريقيا إلى جنوبأسبانيا. وترجع الزيادة في أعداد المهاجرين خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية إلى هدوء مياه البحر والجو الدافىء. وقالت وسائل إعلام أسبانية إن تعزيز الإجراءات الأمنية حول جيبي سبتة ومليلية دفع الناس على الأرجح إلى السواحل. وقالت الحكومة ان أكثر من 700 شخص حاولوا تسلق حواجز الاسلاك الشائكة في مليلية يوم الثلاثاء وصل منهم 30 فقط الى الاراضي الاسبانية حيث سيتم ارسالهم الى بلادهم أو الى اسبانيا.