أعلن نوري المالكي، رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته تنازله عن الدعوى التي أقامها أمام المحكمة الاتحادية للطعن في عدم تكليفه برئاسة الحكومة الجديدة مؤكداً دعمه لحيدر العبادي، الذي كلفه الرئيس العراقي بمنصب رئيس الوزراء بديلاً للمالكي. وتنازل المالكي في خطاب مسجل بثته قناة العراقية شبه الرسمية عن دعواه المقامة امام المحكمة الاتحادية. وأكد المالكي – حسبما أفادت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" على موقعها الإلكتروني - أن الشعب انتخبه وأنه لا يتنازل عن حقه الدستوري ولكن خطوته هذه هي حفظا للدماء وللعملية السياسية، مشيراً إلى أنه سيكون داعماً لرئيس الوزراء الجديد، العبادي. وفقاً لبي بي سي، قال المالكي "إننا زعماء للعملية السياسية ولست متشبثا بالسلطة." ويذكر أن الرئيس العراقي، فؤاد معصوم، كلف حيدر العبادي - وهو قيادي في حزب الدعوة الذي ينتمي اليه المالكي – يوم الاثنين الماضي بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، وهي خطوة وصفها المالكي بأنها تمثل تجاوزا للدستور