اثار قرار اللواء أحمد عبد الله، محافظ البحر الأحمر، الصادر يوم الخميس الماضى، بتشكيل لجنة من الشؤون القانونية بالمحافظة؛ لإعدام وحرق 36 كتاباً إخوانياً عثر عليها بمكتبة مصر العامة،جدل الأوساط الفكرية والثقافية فى مصر لما تحمله من مضامين تكرس للعنف وتشوه الرموز الدينية وتسوق للفكر الإخواني، وتشبه حسن البنا، ب«النبي صلى الله عليه وسلم»، بالإضافة إلى كتاب يوضح كيف تصنع قنبلة، وهى مجموعة الكتب التى تم وضعها فى عهد محمد مرسى فى مكتبة مصر العامة من قبل جماعة الإخوان المسلمين . تعد هذه الواقعة ليست الأولى التى يتحرر فيها محاضر بإعدام نوعية تلك الكتب التى تحرض على العنف والإرهاب وهو ما تمثل فى ضبط مباحث ميناء سفاجا بالتنسيق مع الأمن الوطنى والأمن العام 8500 كتاب تدعو للجهاد وتتبنى أفكارًا متطرفة، أثناء دخولها إلى البلاد عبر الميناء، وتم التحفظ على المضبوطات، وتحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة للتحقيق، فى سابقة اخرى. حملت مضامين الكتب التى تم إعدامها بذور الفتنة وتكريس الصراع وهو ما تمثل فى عناوينها وهى "كيف تصنع قنبلة والإخوان في حكم مصر؟"، و"التجربة التركية"، و"حسن الترابي"، و"حسن البنا قرآن يمشي على الأرض"، "الإخوان في الحكم فرصة العمر" ، " وقصة أردوغان "، والإخوان المسلمين في الميزان الحق، والإخوان المسلمين وحكم مصر، ومصري في تنظيم القاعدة المستشار الإعلاني لبن لادن، وحكاية أيمن فايد والإخوان المسلمين سنوات ما قبل الثورة». وترجع بداية العثور على تلك الكتب للعام الماضي، عندما كلف سكرتير عام محافظة البحر الأحمر، اللواء سعد الدين، للجرد المالي، ودفاتر العهدة داخل المكتبة، وعند جرد العهدة من الكتب المشتراه جديدة والمتبقية من قبل لوحظ أن هناك بعض الكتب تحمل في طياتها فكرا إخوانياً. وقاموا بكتابة تقرير عن تلك الكتب وقاموا بحصرها، وعندما جاء اللواء أحمد عبد الله، محافظ البحر الأحمر، أمر بتشكيل لجنة أخرى لحصر تلك الكتب تم حرقها وحرر محضر بالإعدام، وهو ما اشارت إليه تقارير صحفية الايام الماضية. فى الوقت نفسه كشفت مصادر من لجنة الحصر عن أن هذا القرار سيشمل عملية رصد ومتابعة لكل المكتبات فى المحافظة لرصد الكتب الإخوانية التى تروج للتجربة التركية وحكم الإخوان فى مصر. ودعت المصادر وزير الثقافة الدكتور جابر عصفور بسرعة التحرك لحظر هذه الكتب وحرقها فورًا من جميع المكاتب، على مستوى الجمهورية . ننشر مقتطفات مجتزئة من كتاب "قصة اردوغادن" لمؤلفه دكتور راغب السيرجانى، أحد الكتب التى تم حرقها لما يتضمنه من مخطط تركى بالتحالف مع الجماعة الإرهابية لإختراق الشأن المصرى، فى الوقت نفسه تضمن الكتاب عبارات تكفيرية لبعض المؤسسات الصحفية فى مصروهو ما برز فى نص المرجع الذى استشهد به الكاتب للمؤلف على محمد الصلابى الذى حمل عنوان " الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط ، ص445 "، وكتب يقول:" كانت لخطوات مصطفى كمال أتاتورك تداعيات بعيدة الأثر فى مصر وأفغانستان وإيران والهند الإسلامية ،وتركستان،بل وفى كل مكان من العالم الإسلامى ،إذ أتاحت الفرصة لدعاة التغريب وخدام الثقافة الإستعمارية أن ينفذوا إلى مكان الصدارة، وأن يضربوا المثل بتركيا فى مجال التقدم والنهضة المزعومة ، فقد هللت له صحف مصر _ الأهرام والسياسة والمقطم _ ذات الاتجاهات المضادة للإسلام ، والمدعومة بالمال الغربى والصهيونى والماسونى، والتى بررت تصرفات اتاتورك ووافقت على ما ابتداعه ". وفى صفحة 158 يشير الكاتب الى زيارة الرئيس التركى عبد الله لمحمد بديع المرشد العام للجماعة الإرهابية فى مقر السفارة التركية فى أعقاب ثورة الخامس والعشرين من يناير مؤكداً على ان "جول" وحكومة اردوغان تفقه جيداً القوى الحقيقية والمحركة للشعب المصرى فى اشارة واضح للتدخل التركى فى الشؤن المصرية الداخلية ودعم التحالف الإرهابى.