في ظل الظروف العصيبة التى تواجهها غزة من قصف وقتل للاطفال والعجائز والنساء والابرياء العزل من قبل اسرائيل، نرى انشغال العرب وانحسار دورهم فى القضية الفلسطنية، فهل معنى ذلك أن القضية الفلسطنية قد سقطت من الذاكرة العربية فى زحمة أحداث الربيع العربي. وفي ذلك السياق قال الدكتور كمال الهلباوي،، القيادى الإخوانى المنشق، في تصريح خاص ل"الوادي" ان دور العرب فى القضية الفلسطنيه قد ضعف كثيرا عما كان عليه أيام الرئيس جمال عبدالناصر، واليوم لا نجد اثرا لاتفاقية الدفاع المشترك ولا نجد اثرا قوى للقضيه الفلسطنية فى محاضر واجتماعات القمة العربية ولا منظمه المؤتمر الاسلامي، وانصرفت بعض القوى الاسلامية والوطنية التى كانت تدعم القضية الفلسطنية وانشغلت بالقضايا المحلية فى بلادها. كما اشار "الهلباوي" إلى أن الحالة السورية والحالة العراقية واليمنية والصومالية والليبية منغمسة بالتحديات الداخليه ولا يمكن ان تنصرف بهذه الحالة إلى دعم القضية الفلسطنية. واوضح "الهلباوي" ان انصراف الروس بعد تفتت الاتحاد السوفيتى ايضا ساهم فى إضعاف الضغوط الدولية التي كانت تساند الشعب الفلسطيني. كما أكد "الهلباوي" أن العالم العربي يشهد اليوم بعض من يدعونا لنتنياهو واسرائيل بالانتصار على العرب والمسلمين والفلسطنيين، ولم تكن هذه الظاهره موجوده من قبل وهذا يحتاج الى إعاده النظر في البرامج الاعلامية والثقافية والتربوية والتعليمية بالوطن العربى. وشدد كمال الهلباوى على ان اسرائيل ليست موضع ثقه فيما تتفق عليه من اتفاقيات وخصوصا مع الفلسطنين وان من حق الفلسطنين ان يجاهدوا ويناضلوا من اجل تحرير الوطن المغتصب وتحرير المقدسات ومن واجب الامة العربية والاسلامية والاحرار فى العالم ان يدعموهم فى هذا الواجب والوقوف معا ضد اخطر انتهاكات حقوق الانسان فى القرن الواحد والعشرين.