«البنزين غلي ..والجاز غلي .. وربنا يستر»، «غلاء تاني..اه ياني» ,«كلوا بيجي على الغلبان»، كانت تلك أبرز عبارات المصريين اليوم جراء غلاء أسعار البنزين والجاز التى انفجرت جميعها مساء أمس لا فى وجه السائق ولكن فى وجه الركاب البسطاء، فدائماً عامة الشعب والبسطاء والمساكين هم كبش الفداء. والسؤال هنا يتوقف عند كلمة (لماذا؟) ، فلماذا يصب الغلاء فقط على البسطاء ومحدودى الدخل؟....ولماذا لا يوجد موازنة بين الفقير وطبقة الأغنياء العليا ؟... لماذا لا ترتفع الأسعار على أصحاب الرواتب العليا وأصحاب المصانع والرأسماليين وأغنياء البلد ؟ والسؤال الأهم هل بعد غلاء المواد البترولية والطاقة يتوقع غلاء أسعار المأكولات أيضاً ؟هل متوقع غلاء السلع الأساسية التى يحتاجها أى مواطن بسيط؟....هل من المتوقع أن يرتفع الغلاء إلى أن يصل إلى الخضر والفاكهة؟ هل من المتوقع بأن يرتف الغلاء إلى أن يصل إلى الدواء؟. فى سياق هذا الموضوع .. أكد محمود خليفة مدير أسواق التنمية الزراعية التابعة لقطاع الإنتاج بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى فى تصريح خاص ل "الوادى" أن الزراعة دائماً تتأثر بزيادة الأسعار، وخاصة تجاه المواد البترولية والطاقة، مشيراً إلى أن الماكينات الزراعية القائمة على أعمال الزراعة تحتاج دائماً إلى البنزين والسولار. وأكد أن إرتفاع الأسعار سيتضح أكثر بالموسم القادم جراء استخدام الماكينات الزراعية ، مؤكدأ أن المواطن المصرى يعانى من حالة إحتقان شديدة جراء إرتفاع الأسعار. وأكد مدير الأسواق الزراعية أن السلع الغذائية المتوافرة لديه الآن يبيعها بسعرمحدد، وأنه إذا زادت الأسعار لن يرفعها على السلع القديمة وذلك حتى نفاذ الكمية. وأشار خليفة إلى أن "إرتفاع الأسعار" مترجح وغير مستقر هذا الشهر,حيث يوجد محافظة إرتفعت أسعار المواصلات بها ومحافظة آخرى لم ترتفع الأسعار بها....ولكن بداية من الشهر الجديد سترتفع الأسعار جملة واحدةً على جميع المحافظات وسيشعر بتلك الأزمة الشعب كله. وصرح إلى أنه تم إنتقال عدد من سيارات المنافذ المتنقلة التابعة لوزارة الزراعة إلى محافظة شبين الكوم بمحافظة المنوفية..وذلك تسهيلاً على المواطنين ومساعداتهم على أحوال المعيشة. ومن جانبه أشار المهندس خالد عبد الرحمن مدير مديرية الزراعة بمحافظة الأقصر فى تصريح خاص"للوادى" أنه لم يقتنع بأن زيادة أسعار المواد البترولية والطاقة قد تؤثر سلباً على الزراعة. وأشار عبد الرحمن إلى أن الماكينات الرى لا تحتاج إلى كميات كبيرة من البنزين. كما أشار مدير مديرية الزراعة بالأقصر إلى أن زيادة أسعار الخضر والفاكهه وغيرها من المنتجات الزراعية تتوقف فقط على مبدأ "العرض والطلب". وأكد بأن الوزارة إذا قررت زيادة الأسعار سوف تسعي إلى عمل دراسات قبل التقرير والإنتهاء من هذا القرار، مؤكداً بعدم وجود زيادة للأسعار بالفترة القادمة قائلاً"إن شاء الله عز وجل لم يوجد زيادة فى الأسعار". ومن جانبة أشار محمد سعد وكيل وزارة الزراعة بمحافظة المنوفية فى تصريح خاص "للوادى" أنه من الطبيعي بأن إرتفاع أسعار المواد البترولية والطاقة ..حيث سيؤثر على المنتجات الزراعية وسينعكس ذلك على الزراعة وأشار بأنه ليس من الضرورى بأن ينعكس ذلك بنفس يوم زيادة الأسعار ولكن من المتوقع بأن ينعكس بالفترة المقبلة. وقامت "الوادى"بإستطلاع رأي لعدد من السائقين والركاب ، حيث قال أحد سائقى مدينة القناطر الخيرية "بقرية بهادة" قمنا بزيادة الأجرة لزيادة البنزين إلى 170 قرش، ولا يوجد لدينا مشكلة. وقال آخر "سنزيد تلك المسافة الصغيرة من 50 قرش إلى 75 قرش". وقال سائق ميكروباص بطريق"القناطر-القاهرة" زودنا الأجرة لإرتفاع البنزين. وقال صاحب "توك توك " زاد سعر البنزين إلى أن وصل 170 قرش لذلك سأوزد الأجرة على الزبون..والذى يحمل الهم كله هم عامة الشعب والركاب البسطاء الذين يأتي الغلاء على عاتقهم فقط". أما الركاب .. فقالت إحدى السيدات "هو الغلاء ورانا ورانا...لا نستطيع تكفية المواصلات ". وقال أحد ركاب الميكروباص" مفيش مشكلة إرتفعت الأجرة حاجة بسيطة"، فيما قالت مواطنة أخرى "ولسة هنشوف".