قالت مصادر سعودية موثوقة إن الأمير سلمان بن عبد العزيز, نائب العاهل السعودي, سيصل إلى القاهرة بعد غد الأحد لتمثيل بلاده في حفل تنصيب الرئيس المصري المنتخب المشير عبد الفتاح السيسي, إلى جانب عدد من القادة الخليجيين والعرب وممثلي الدول الأجنبية. وكان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز دعا "إلى مؤتمرلأشقاء وأصدقاء مصر للمانحين لمساعدتها في تجاوز أزمتها الاقتصادية" مؤكدا أن كل "من يتخاذل اليوم عن تلبية هذا الواجب وهو قادر مقتدر فإنه لا مكان له غدا بيننا إذا ما ألمت به المحن وأحاطت به الأزمات". وقال الملك في برقيه تهنئة للرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسي, أوردتها وكالة الأنباء السعودية الرسمية (و.ا.س) مساء الثلاثاء الماضي "إن شعب جمهورية مصر الشقيق الذي عانى في الفترة الماضية من فوضى أسماها البعض ممن قصر بصره على استشراف المستقبل ب /الفوضى الخلاقة/ التي لا تعدو في حقيقة أمرها إلا أن تكون فوضى الضياع والمصير الغامض الذي استهدف ويستهدف مقدرات الشعوب وأمنها واستقرارها" .وطالب الملك عبد الله في برقية تهنئة للرئيس السيسي بمناسبة انتخابه رئيسا لمصر "كل الأشقاء والأصدقاء في الابتعاد والنأي بأنفسهم عن شؤون مصر الداخلية بأي شكل من الأشكال", معتبرا أن "المساس بمصر يعد مساسا بالإسلام والعروبة وهو في ذات الوقت مساس بالمملكة العربية السعودية وهو مبدأ لا نقبل المساومة عليه أو النقاش حوله تحت أي ظرف كان". ووصف الملك السعودي يوم انتخاب السيسي بأنه "يوم تاريخي ومرحلة جديدة من مسيرة مصر الإسلام والعروبة يسرنا أن نهنئكم بالثقة الكريمة لشعب أودعكم آماله وطموحاته وأحلامه من أجل غد أفضل.إنها الثقة التي تتكاتف فيها القلوب قبل الأكف بين كل شرائح المجتمع المصري, بكل فئاته وتوجهاته ودياناته لمواجهة مرحلة استثنائية من تاريخ مصر الحديث.كما أجرى العاهل السعودي أجرى مساء أمس اتصالا هاتفيا بالرئيس المصري المنتخب السيسي هنأه خلاله على انتخابه رئيسا.بدوره, قال الرئيس المصري إن مواقف العاهل السعودي لن تنساها مصر وشعبها. وقد أجابه الملك عبدالله بأن هذا "واجب يمليه علينا ديننا وأخلاقنا ومصير البلدين المشترك".كما تم خلال الاتصال استعراض العلاقات بين البلدين بالإضافة إلى مجمل القضايا الاسلامية والعربية والدولية. وأكد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في اجتماعهم مؤخرا بالعاصمة السعودية الرياض "أن نجاح الانتخابات المصرية من شأنه أن يسهم في تعزيز مكانة مصر إقليميا ودوليا واستعادة دورها الاستراتيجي في المنطقة".