أعربت مجموعة من المنظمات الحقوقية عن قلقها لاختفاء الصحفي عبد الله الشامي مراسل قناة الجزيرة، مطالبة وزارة الداخلية بالإفصاح الفوري عن مكان حبسه، وذلك بعد أن عجز ذووه ومحاميه عن معرفة مكانه. وأضافت المنظمات في بيان لها اليوم، ضرورة توفير الرعاية الطبية له، ونقله بشكل عاجل إلى المستشفى؛ نظرا لتدهور حالته الصحية بشدة، نتيجة إضرابه عن الطعام لأكثر من 114 يومًا اعتراضًا على حبسه احتياطيا منذ 14 أغسطس 2013، دون عرضه للمحاكمة. وأوضحت المنظمات، في بيان مشترك أصدرته اليوم الأربعاء، أن قوات الأمن ألقت القبض على الشامي في 14 أغسطس 2013، أثناء ممارسة عمله في التغطية الإعلامية لفض اعتصام ميدان "رابعة العدوية"، مع ما يقرب من 700 من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، ووُجهت إليه وإلى المتهمين الآخرين في القضية رقم 15899 إداري أول مدينة نصر تهم "القتل والشروع في قتل والانضمام لعصابة مسلحة وحيازة السلاح والتعدي على قوات الأمن"، وقد تعرض عبد الله الشامي أثناء عملية القبض عليه لاعتداءات جسدية على يد قوات الأمن، فضلًا عن مصادرة المعدات التي كانت مع الطاقم المرافق له، والجدير بالذكر أنه في اليوم نفسه كان قد قتل ثلاثة مراسلين، على الأقل، نتيجة إصابتهم بطلقات نارية، بحسب ما ذكر البيان. وأشارت إلى أنه تم احتجاز الشامي بسجن أبو زعبل إلا أنه نُقل إلى سجن طرة في 16 ديسمبر 2013، وفي 12 مايو 2014، تم نقله من محبسه إلى مكان لم يتم تحديده، ولم تستطع أسرته أو محاميه التوصل إليه. المنظمات الموقعة: مؤسسة حرية الفكر والتعبير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان المبادرة المصرية للحقوق الشخصية الجماعة الوطنية لحقوق الإنسان والقانون الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان مجموعة المساعدة القانونية لحقوق الإنسان مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب مركز أندلس لدراسات التسامح ومناهضة العنف مصريون ضد التمييز الديني