نفى خالد البلشي، مقرر لجنة التشريعات بنقابة الصحفيين، أن تكون قضية الصحافة ترجع إلى التمييز العنصري بين الرجل والمرأة، وطالب بعدم تحويل قضية الصحافة إلى قضية تخص المرأة فقط، وقال الأهم الاستناد إلى عنصر الكفاءة، وعدم الارتكاز إلى التمييز. وتابع البلشي: "من الممكن أن تكون المرأة ممثلة بشكل جيد ومناسب داخل المؤسسات الصحفية ولكن هل هذا يأتي في صالح المراة وقضية المرأة، هذا هو الأهم"، واختتم البلشي الحلقة النقاشية التي أجريت أمس الأحد بمقر نقابة الصحفيين، والتي أدارتها الإعلامية ليليان داوود، لمناقشة تفعيل ميثاق الشرف الصحفي الخاص بصورة المرأة في الإعلام، محملا السياسية التحريرية بالمؤسسات الصحفية والإعلامية مسؤولية غياب قضايا المرأة. وقالت نفيسة الصباغ، رئيس تحرير جريدة "مصريات"، إن "مصريات" تجربة صحفية معنية بالمرأة، وغالبية أعضائها من الصحفيات إلى جانب بعض العناصر الشابة من الصحفيين، وأضافت الصباغ أن سياسة الجريدة هي تمثيل المرأة بقدر متوازن من حيث المصادر الصحفية وتناول القضايا الخاصة بالمرأة من زاوية مختلفة غير تقليدية. وأردفت رئيس تحرير "مصريات" أن الإهتمام بالمرأة يأتي نتيجة لما تمثلة المرأة بالنسبة للمجتمع من قدر، ومن كونها عامل مؤثر في المجتمع ككل، مستدلة بمشاركة المرأة خلال الإستفتاء الأخير للدستور الذي أجري خلال بداية هذا العام. وأشادت كريمة كمال، عضو المجلس الأعلى للصحافة، بمبادرة " المرأة في ميثاق الشرف الإعلامي، كما أشادت بتعاون نقابة الصحفيين، وطالبت بعدم اقتصار عمل المرأة بالمؤسسات الصحفية والإعلامية على العمل في المساحات الخاصة بالمرأة، وفرد مساحات لعمل المراة بكل التخصصات، كما طالبت بتولي المرأة للمناصب القيادية. ومن جانبها قالت فاطمة خير، رئيس تحرير "دريم نيوز"، "لازم نغير نظرة المجتمع للمرأة، ونظرة المراة لنفسها، حتى نستطيع تحقيق مكتسبات للمرأة، حيث أن التغيير يجب أن يبدأ بالمرأة نفسها، وأشادت خير بالجيل الجديد من الصحافيات، وأشارت إلى أن نسبة عدد الصحافيات إلى الصحفيين أكبر. وتساءلت رئيس تحرير "دريم نيوز" هل يستطعن الصحافيات أن يكملن مسيرتهن المهنية في ظل الظروف غير الجيدة التي نعيش فيها الآن، وحثت "خير" على دعم الصحافيات ومساعدتهن على التمكين، من حيث التعيين والتدريب ودعمهن في تولي مناصب قيادية.