استقبل رئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، صباح اليوم الثلاثاء، وزير التربية والتعليم للوقوف على الإستعدادات والإجراءات الجارية لبدء الفصل الثاني من العام الدراسي 2013/ 2014 . وتم خلال اللقاء مناقشة كافة الاستعدادات المتعلقة باستئناف الدراسة في 8 مارس الجاري بما يشمل التأكد من وصول الكتب الدراسية إلى كل المديريات التعليمية ومدى جاهزية المدارس لإستقبال الطلاب، بالإضافة إلى الإطمئنان على الإجراءات الإحترازية والوقائية التى إتخذتها الوزارة بالتنسيق مع أجهزة الصحة وإدارات الطب الوقائي لتوفير المناخ الصحي المناسب. ووجه رئيس الوزراء بالعمل على تخفيض المدة الزمنية لإتمام وإستكمال بناء المدارس الجديدة وذلك في أقرب وقت ممكن لتكون جاهزة مع بداية العام الدراسي الجديد 2014/ 2015. وتم استعراض المسودة النهائية للخطة الإستراتيجية للتعليم قبل الجامعي، والتي تهدف لتطوير منظومة التعليم خلال الفترة القادمة والتي تم إعدادها بمشاركة مجموعة كبيرة من الخبراء في مجال التربية والتعليم، وتم خلال الإجتماع أيضًا التأكيد على أهمية منظومة التعليم الفني (الصناعي والزراعي والتجاري) وضرورة التركيز عليها والإرتقاء بمستوى خريجي هذا القطاع خلال الفترة الحالية من خلال تطوير العملية التعليمية وإعادة هيكلة الخطط الدراسية، والعمل على ربط خريجي هذا القطاع باحتياجات سوق العمل المحلي والعالمي عن طريق إنشاء مدارس وتخصصات جديدة مطلوبة لسوق العمل. من جانبه، قال الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم، إنه سيتم استئناف الدراسة في الفصل الدراسي الثاني في الثامن من مارس الجاري، نافيًا ما تردد من شائعات عن تأجيلها، مطالبًا بعدم الانسياق وراء أي شائعات مغرضة هدفها التشكيك وإثارة البلبلة وزعزعة الاستقرار. وبحسب بيان صادر عن الوزارة اليوم الثلاثاء، طالب الوزير جميع القيادات بعدم التواجد في مكاتبها بدءا من اليوم الثلاثاء، وخلال الأسبوع الأول من الدراسة، داعيا إلى ضرورة الانتشار في مختلف المدارس بجميع المحافظات. وشدد الوزير على ضرورة مراعاة ألا تشمل الامتحانات أي أجزاء من التي تم حذفها من المناهج، وذلك بالتأكيد على وصول الأجزاء المحذوفة الى جميع المديريات والإدارات التعليمية والمدارس، والى واضعي الامتحانات، مشيراً إلى أن الوزارة خاطبت وزارة الاتصالات لإمدادها بوسائل مكافحة الغش الإلكتروني، مؤكداً أنها سوف ترسل للوزارة ثلاثة حلول بتكلفتها المالية، وسوف نختار فيما بينها، على أن يتم تغييرها كل عام . وأكد الوزير أن ما حدث من خروج أسئلة الامتحانات بعد بداية الوقت الرسمي للامتحان لا يعد تسريبا، وإنما محاولات غش، سيتم إفشالها في امتحانات هذا العام بإتباع الأساليب العلمية. بالنسبة للاستعدادات الأمنية، أكد الوزير على وجود تنسيق كامل مع الداخلية والقوات المسلحة لتأمين المدارس، وشدد على عدم وجود أي أكوام قمامة أمام المدارس، وذلك بالتنسيق مع المحافظين، مشيرا الى خطورة ذلك في الوقت الراهن وضرورة تلافي أي أخطاء يمكن أن تشكل خطورة على سلامة أبنائنا، ولفت من جانب آخر الى أنه يتم التنسيق مع الداخلية والقوات المسلحة، لتأمين لجان التصحيح والكنترولات، حتى لا يقوم المصححون بأعمالهم وهم واقعين تحت أي ضغط. وفيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية، أشار الوزير إلى إجراء هذه الانتخابات في المدارس، لافتا إلى أنه من المتوقع أن يكون لدينا يوم أو اثنين أجازة للانتخابات ومثلها للإعادة. وأشار الوزير من جهة أخرى إلى أنه قد أرسل بشكل رسمي الى وزارة المالية لإلغاء الشرط الخاص بضرورة حصول المعلم على تقدير كفء للحصول على علاوة الأعباء الوظيفية، لافتا الى أن المعلمين في الوضع الحالي يحصلون على مزايا مادية أكبر من نظرائهم من العاملين بالدولة. وأكد الوزير أن ما تم إضافته من مزايا مادية للمعلمين هو نقطة البداية، لافتا الى أنه سوف تكون هناك زيادات أخرى، مشدداً على الاجتهاد في العمل حتى يزيد الإنتاج، وأن نتحول من الكلام الى العمل. كما أكد الوزير أن كرامة أي معلم وأي إداري من كرامته الشخصية، وكذلك الأمر بالنسبة لأي قيادة من قيادات الوزارة، مشددا على أن من يتعرض لأي من هؤلاء كأنه تعرض له شخصيا، وستتم مواجهته بكل حزم.