فيلا مهجورة يملأها التراب والعقارب، دون كهرباء أو مياه ودون صرف صحي، حولها محبو الفن والثقافة لمركز ثقافي يحرص على تقديم كل ماهو يفيد المجتمع. "البيت" هو الاسم الذي أختاره القائمون على هذا المركز الثقافي، لما يمثله طرازه المعماري من غرف كثيرة ستحمل كل غرفة منه فن من الفنون المختلفة . وعن مركز البيت الثقافي يقول الممثل هاني المتناوي:" في البداية قرر الدكتور عبد العزيز عزالعرب صاحب هذه الفيلا أستغلالها بعد أن كانت مستولى عليها من قبل وزارة التربية والتعليم، وكانت مجرد فيلا مهجورة سكنها العقارب والاتربة، ومن هنا جاءت فكرة تحويلها لمركز ثقافي يخدم منطقة الدقي والمناطق المحيطة بها. لكن بالطبع التمويل كان هو العقبة أما الدكتور عبد العزيز حتى تواصل مع عدد من أصدقائة الفنانين مثل نسرين شرارة وحنان بدوي وعلي عزمي وغيرهم، لتنطلق حملة على موقع التواصل الاجتماعي للتطوع أولا في تنظيف البيت واعادتة للحياة كبانية صالحة لاستقبال الناس. وبالفعل انتشرت الحملة بشكل كبير وجاء العشرات من المتطوعين سواء بالمال أو بالخامات أو بالجهد لجهل "الخرابه" تعود "بيت" له جدران لها لون وله أنوار وله ملامح تنتظر أن يملء أركانها الفن والجمهور". وأضاف المتناوي: سيعتمد المركز على التطوع في تمويل أنشطته سواء من الفنانين الذين سيقدمون فنهم في المركز أو من الجمهور الذي سيدعم المركز سواء بتجميلة أو بالمساعدة لتسديد فواتير الكهرباء والماء وغيرها من مصاريف المركز. ومن هنا جاء عدد من الفنانين ومنهم أنا ليديرو مشروع داخل المركز يحمل عنوان "النص بالنص" وهو عبارة عن مشاركة الفنانين أعمالهم مع المركز ويأتي الجمهور لمشاهدة هذه الاعمال الفنية المختلفة ويكون العائد النصف بالنصف. ومن هؤلاء الفنانين علي عزمي وسلام يسري ومحمد ميدو وغيرهم من الفنانين الذين سيكونون حريصين على أحياء المركز بلاعمال الفنية. وبالفعل قد قمت بعرض مسرحية في المركز الاسبوع الماضي وتفاعل معها الجمهور، الا أن باقي الزملاء أجلوا عروضهم حتى يكتمل الشكل القانوني للمركز. وهناك أجتماعات للبحث عن الهيكل القانوني للمركز وهل سيكون شركة أم جمعية أهلية. ويؤكد المتناوي أنه خلال أقل من ثلاثة شهور سيعلن عن مركز "البيت" الثقافي كمؤسسة ثقافية أهلية كاملة . وعن أختلاف هذا المركز عن غيرة من المراكز الثقافية المستقلة يقول المتناوي: الانشطة المتنوعة التي سيقدمها المركز لن تقتصر فقط على الثقافة والفنون بلل أيضاً سكون هناك جزء للرياضة وللورش والاجتماعات والندوات السياسية والمجتمعية، أي أنة سيقدم كل ما من شأنة خلق مجتمع مثقف سليم، خاصة وأن المركز منذ يومه الاول قائم على التطوع والدعم الذاتي من المحتاجين لمثل هذا المنبر من فنانين ومن جمهور".