مهندسان نزلا لشراء أدوات لعمليهما فقبض عليهما.. ومرضى كانوا في طريقهم للمستشفيات فذهبوا للسجن اللائحة تضم: لاعب كرة قدم بنادي اتحاد الشرطة ومريض بإعاقة في يديه متهم بإلقاء مولوتوف على الأمن شقيقان قبض عليهما في قضية واحدة والنيابة تخلي سبيل أحدهما وتحبس الثاني.. وإخلاء سبيل صديقين قصر واستمرار حبس ثالثهم البالغ تستأنف نيابة عابدين، يوم الاثنين المقبل، التحقيقات مع المتهمين في قضية «مظاليم وسط البلد»، بمعهد أمناء الشرطة، يأتي ذلك فيما لا يزال هناك 173 من المتهمين خلف القضبان، رغم تقديمهم أوراق تفيد بوجودهم في وسط البلد وقت تظاهرات ذكرى الثورة لأسباب تتعلق بالعمل أو العلاج. وكانت النيابة قد أخلت سبيل 55 متهما في الجلسة السابقة، وجددت حبس 173 آخرين، ل15 يوما تنتهي الاثنين المقبل.. «الوادي» تنشر «قصص» بعض معتقلي معسكر الأمن المركزي بطرة الذين ألقي القبض عليهم بشكل عشوائي بحسب شهادات ذويهم. مهندسان نزلا لشراء أدوات لجهتي عمليهما.. فكان مصيرهما السجن ذهب «طارق ممدوح»، الطالب بكلية الهندسة، بتكليف من عمله لشراء أدوات مكتبية، وفي طريق العودة تم القبض عليه، ليصبح متهمًا كغيره ب 9 تهم بينها القتل، وبرغم الإثباتات التي قدمتها العائلة؛ إلا أن طارق مازال يمكث في سجن أبو زعبل، بعد التجديد له 15 يوما على ذمة القضية مرتين على التوالي. يقول محاميه، «أحمد عبد الناصر» إن طارق متطوع في المبادرة المعرفية وهي مشروع تنموي بحثي، تابع لمصر الخير. وكما تقول الأوراق كان مكلفًا من قبل المبادرة نفسها بشراء ما يلزم من أدوات في وسط البلد. كذلك لم تقف الإثباتات عند تكليف المبادرة نفسها، بل قدمت فاتورة شراء مستلزمات مكتبية كان طارق قد ذهب ليشتريها قبل القبض عليه. كما قدم للنيابة أيضًا صورة من قيد طارق بكلية الهندسة، وإفادة من الجامعة بأن طارق ملتزم بتسليم مشروعه الخاص بالكلية الخاص بمواد الفصل الدراسي الأول، و لا يمكن تأخير المشروع حيث إن استمر حبسه سيواجه إعادة العام الداراسي من جديد. لم يكن طارق وحده من كُلف من المؤسسة التي يعمل بها بالتواجد في وسط البلد، بل كذلك كان محمد عبد الله الحاصل على بكاريليوس هندسة، والمقيد بشركة المصرية للمنسوجات كما تفيد الأوراق، يحاول الحصول على عروض أسعار بعض مستلزمات الشركة، بعد أن تم توظيفه في الشهر ذاته ليتم القبض عليه من قبل أشخاص بزي مدني، استوقفوه سائلين عن بطاقته ومن ثم تم اقتياده للسجن، ليفاجأ بأن حكايته ليست الوحيدة. وقدمت الأسرة التماس للنائب العام، مع الأوراق التي تثبت نزوله بتكليف من عمله، ورغم ذلك لا يزال بالسجن. محمد عامر «مجند» متهم بالانضمام لجماعة إرهابية قاد الحظ العاثر، محمد عامر، لوسط البلد لشراء احتياجاته للجيش، قبل تسليمه نفسه لمعسكر التعبئة يوم 26 يناير الماضي، لقضاء 45 يوما تدريب، قبل التحاقه بالجيش، ليصبح الجندي سجينًا قبل أن يحمل سلاحه. ومحمد حاصل على ليسانس إرشاد سياحي من جامعة حلوان، وهواية، التمثيل، حيث يقدم عروضًا على المسارح المختلفة، والأماكن الثقافية كساقية الصاوي، التي عرضت له مسرحيات "كسوء تفاهم" و " البيت الذي شيده سويفت" وغيره. أحمد جابر بطل رياضي مصاب.. لم تنقذه تقارير العلاج يخطو أحمد جابر إلى مستشفي أحمد ماهر حيث يجب أن يعالج إثر إصابة في القدم بسبب ممارسته لرياضة الكاراتيه، فأحمد بطل الجمهورية من مدينة بني سويف يلعب بنادي طلائع الجيش، جاء للعلاج لمستشفى أحمد ماهر، ولكن طبيبه المعالج تأخر، وكأي شاب انتظره على القهوة، ليتم القبض عليه من عندها، ويصبح سجينًا لثلاثين يومًا دون أن يرى طبيبه الذي انتظره على القهوة. محمد حافظ.. مريض بالجلطة خلف القضبان «محمد عبد الرازق حافظ»، طالب بالمعهد العالي للحاسب، يعاني من جلطات دموية في الساقين والبطن بسبب نقص هرمون ما في جسده منذ ولادته. سابقت عائلته الزمن، لتحضر الأشعة التي تثبت مرضه، ومعها شهادة خطية من طبيبه المعالج، بالأدوية التي يتناولها، ولكنها تصبح بلا جدوى بعد أن يجدد له 15 يوما على ذمة القضية، ليظل في الحبس بين معسكر طره ثم سجن أبو زعبل. تصرح والدته محذرة من خطورة تركه بلا دواء، فيما تؤكد أخته أنه لم ينزل تظاهرات التحرير، ولكنه نزل للاحتفال، مضيفة أنه "غلبان جدًا ولا ليه في الطين ولا في العجين" مريض بإعاقة متهم بحيازة مولوتوف ومواد حارقة وفي الحبس، يقبع حاليا بلال خليل، طالب كلية التمريض المصاب بإعاقة في إحدى يديه، وكسر بأخرى، والمتهم بحمل جركن بنزين ومولوتوف وإلقائها على الأمن. شقيقان قبض عليهما معا وأفرج عن أحدهما وحبس الآخر بسام وأحمد شقيقان كانا في طريقهما لشراء مستلزمات للحاسب الآلي من مول البستان، وتم القبض عليهما سويًا من أمام محطة محمد نجيب، بعد أن وجدا رجلًا يعتدي على شاب مرتديًا زيًا مدنيًا، يسرعون لنجدته، فيصبحون تحت قبضته، ويقتادهم لطريق السجن، حيث يكتشفون أنه من "اللجان الشعبية" بعدها. وخرج بسام من القسم وحيدًا دون أخيه، بعد إخلاء سبيله الجلسة الماضية، بينما تتساءل والدته لماذا أفرجوا عنه وتركوا أحمد بينما قضيتهما واحدة. لم تكن حالة بسام وأحمد هي الحالة الوحيدة، بل تم القبض على ثلاثة أصدقاء مساء يوم 25 يناير وهم في طريقهم لمطعم بوسط البلد، تم الإفراج عن القُصر وهما "محمد إيهاب طالب بمعهد الساليزيان الإيطالي الكاثوليكي وسابع الجمهورية في لعبة البوكس، ومحمد فوزي طالب بالثانوية العامة وممثل مسرحي فاز بجوائز عديدة" بينما ظل "محمود أحمد" طالب كلية التجارة خلف قضبان سجن أبو زعبل. يسرد صديقيه القصة عن كيف استوقفتهم اللجنة الشعبية، مصرين أن يعطوهم بطاقات الهوية، بينما يصر الشباب أنه ليس من حق أحد بزي مدني أن يفتش آخر، لتحدث مشادة يقتادوهم بعدها للسجن، ولا يخرجون منه إلا بعد 20 يومًا بينما يظل الصديق الثالث منتظرًا لقرار النيابة. يقول شقيق محمود وهو محاميه أيضًا إن أخيه لاعب كرة قدم بنادي اتحاد الشرطة، وأنه كان المفترض أن يقوم بعملية ترقيع لعظام ساقه يوم 6 القادم.