تعديل خريطة المناهج الدراسية للمرة الثانية.. والبرامج التعليمية ضمن الحلول لشرح الدروس.. ومطالب بحذف أجزاء من المناهج رئيس جامعة السويس: القرار جيد لمواجهة مشكلة "التسكين".. وسيؤثر بالسلب على شرح المناهج الطلاب: "ما يلغوا الدراسة أحسن.. ولو ممتناش من أنفلونزا الخنازير هنموت من ضغط المناهج" المتحدث باسم طلاب الإخوان: "يختلقون الأكاذيب ولكن لن ينكروا رعبهم مننا.. ولو كنا حددنا ميعاد المظاهرة كانوا هيلغوا الترم؟" أثار قرار مجلس الوزراء بتأجيل الدراسة بالجامعات والمدارس إلى يوم 8 مارس القادم كثيرصا من الجدل ومراجعة الخطط والاقتراحات، ودراسة تخفيف المناهج على الطلاب، فعلى الرغم من اختلاف بين مؤيد ومعارض للقرار، إلا أن الجميع اتفق في إعادة دراسة الأوضاع المصاحبة للقرار من جديد. تأجيل الدراسة والخطط البديلة: قرر مجلس الوزراء، تأجيل الدراسة في المدارس والجامعات لمدة أسبوعين على أن تبدأ يوم 8 مارس 2014، لحين استكمال المنظومة الأمنية المدنية، واستكمال رفع كفاءة المنشآت والمدن الجامعية التي أصابها الكثير من التلفيات من جراء أعمال الشغب من جانب الطلاب. وكان المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعي، قرر في وقت سابق، تأجيل الدراسة إلى 22 فبراير، بدلا من 8 فبراير الجاري، وبناء على ذلك وضعت وزارة التربية والتعليم خطة لتعديل المناهج الدراسية في التعليم الثانوي، ما يستوجب تعديل تلك الخطة مرة أخرى. وعلى أثره، قال محمد سعد، رئيس الإدارة المركزية للتعليم الثانوي، رئيس عام امتحانات الثانوية العامة، إن قرار تأجيل الدراسة سيتطلب تعديل خريطة المناهج الدراسية للمرة الثانية. ومن جانبها، أوضحت الدكتورة مايسة فاضل، رئيس قطاع التعليم العام، أنه جاري الآن دراسة وضع خطط بديلة لتعويض طلاب المدارس، عن الفترات التي تم تأجيل الدراسة فيها. وأشارت إلى أن البرامج التعليمية ستكون ضمن الحلول التي تعتمد عليها الوزارة لشرح الدروس التي كانت مقررة على الطلاب خلال هذه الفترة، مؤكدة أن اختيار البرامج يأتي نظرا لتوافرها من خلال شاشات التلفاز في كل بيت مصري. وفي نفس السياق، أوضحت بثينة كشك، رئيس الإدارة المركزية للتعليم الأساسي بوزارة التربية والتعليم، في تصريحات صحفية أنها ستطالب الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم، بحذف أجزاء من المناهج، مع مراعاة الإبقاء على كل الدروس المرتبطة ببعضها البعض على أن يكون الحذف متاحا في باقي الدروس، حتى لا يتأثر الطلاب في الأعوام القادمة من هذه المحذوفات. قرار التأجيل بين مصلحة الطلاب.. ومأزق المناهج: أشاد صفى الدين محمد، وكيل مديرية التربية والتعليم بمحافظة الجيزة، بقرار مجلس الوزراء بتأجيل بدء الدراسة ل8 مارس القادم، مشيراً إلى أن أسئلة الامتحانات لن تخرج عن نطاق الدروس التي تم شرحها للطلاب مع بداية الفصل الدراسي. ومن جانبه، قال الدكتور محمد محمدين، رئيس جامعة قناة السويس، إن السبب وراء تأجيل الدراسة هو المشاكل الأمنية بالجامعات، والصحية خاصة بعد انتشار انفلونزا الخنازير، مؤكداً أن القرار سياسي بكل ابعاده. وبحسب بيان صادر عن الجامعة منذ قليل، أشاد محمدين بقرار التأجيل، مؤكداً أن الجامعات كانت ستواجه مشاكل لتأخر التسكين بالمدن الجامعية، بسبب مرض إنفلونزا الخنازير وضرورة إنهاء الإجراءات الصحية بها. ومن ناحية أخرى، أكد أن القرار سيؤثر بشكل سلبى على الفترة القادمة بالجامعات بما يتطلب إعادة هيكلة للخريطة الدراسية والجداول الدراسية. وفي نفس السياق، قال الدكتور أشرف الشيحي، رئيس جامعة الزقازيق، إن القرار يرجع إلى وجود اعتبارات أمنية، تحسباً لدعوات طلاب جماعة الإخوان للمظاهرات، وخوفاً من وقوع اشتباكات وقتلى بين الطلاب، كما حدث في الفصل الدراسي الأول. وبحسب بيان صادر عن الجامعة منذ قليل، أكد الشيحي أن الجامعة ليست على استعداد لاستخدام التعلم الالكتروني، موضحاً أنها لم تجهز محاضرات كافية للطلاب. ومن جانبه، قال الشيخ جعفر عبد الله، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، إن القرار يأتى ضمن حرص الوزارة على صحة التلاميذ، وعدم انتشار فيروس إنفلونزا الخنازير. قرار التأجيل بين الرفض والتأييد: اجتاحت حالة من الاستياء الشديد صفوف الطلاب، سواء المدارس أو الجامعات، بسبب قرار تأجيل الدراسة، حيث اجتمع الكل حول الخوف من ضغط المناهج، والاتيان بأجزاء غير مقررة في الامتحانات. قال أحمد، طالب بالصف الثالث الإعدادي، "كل شويه يأجلوا الدراسة، ما تلغوا الترم أحسن وتريحونا بقى، وكل في الاخر احنا اللى ندفع ثمنه، يعنى لو ممتناش من انفلونزا الخنازير، هنموت من المناهج والامتحانات اللى بره المنهج". وأشارت رانيا، طالبة بجامعة القاهرة، إلى أن القرار في حد ذاته مناسب للأحداث الحالية، في ظل انتشار مرض انفلونزا الخنازير، متمنية أن لا يتم تكثيف المحاضرات، وبقاء المناهج كماهي، أو إلغائها بما يؤثر على مستقبلنا. وفي نفس السياق، قال أحمد خلف، رئيس اتحاد طلاب كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، إن القرار ناتج عن التخوف من انتشار المرض بين الطلاب، وأيضا الأحداث السياسية، قائلاً "الميزة الوحيدة في التأجيل، أن الطلبة مكنش هيبقى ليها تسكين في المدن الجامعية، يعنى التأجيل لكل حاجة". وعلى الناحية الأخرى، قال أحمد غنيم، المتحدث الرسمي باسم طلاب جماعة الإخوان "أن قرار تأجيل الدراسة قرار سياسي، هما مش بيهتموا بمصلحة الطلاب، أو صحتهم، هما يختلقوا الأكاذيب ولكن لن ينكروا رعبهم مننا، لمجرد اننا قولنا راجعين أجلو الدراسة، أومال لو كنا حددنا ميعاد المظاهرة كانوا هيلغوا الترم؟؟".