السيسي هو المستفيد الأول من ترشح حمدين صباحي للرئاسة.. ومن الممكن أن يكون نفسه وليس عبد الناصر مجلس طنطاوى مهد لتسلم الإخوان السلطة منذ تعديل مارس الدستوري.. والسيسي هو من عدل غلطتهم وأبعد الإخوان عن الحكم قال الإعلامي حمدي قنديل، إن حمدين صباحي في مهمة يائسة بعد إعلانه عن خوضه لانتخابات الرئاسة، لأنه يعلم أن فرصته للفوز قليله جدا، مشيرا إلى أن صباحي لا يصلح لإدارة الدولة لأنه ليس لديه خبرة بإدارة شئون البلاد. وأضاف في لقاء مع برنامج " الحياة الان " أن صباحي من وجه نظر كثيرين رمزا لثورة 25 يناير وتاريخه النضالي كبير ومعروف للجميع ودخل السجن 16 مرة، «لذا أري أنه الأصلح لتولي مصلحة السجون»، مشيرا إلى أن المشير عبد الفتاح السيسي هو المستفيد الأول من ترشح حمدين صباحي للرئاسة، لان ذلك يخلق منافسة حقيقة في الانتخابات الرئاسية القادمة، رغم أنها ستكون معركة غير متكافئة لأنه من المؤكد أن الفريق السيسي سيفوز. وأوضح قنديل ، أن ترشح السيسي للرئاسة من الممكن أن يرسخ فكرة الانقلاب لدى الغرب، والمشير السيسي لو تولى رئاسة الجمهورية سيواجه مشاكل كبيرة ، لأنه سيكون رئيس الدولة المستباح انتقاده، ولن يستطيع التغلب على المشاكل التي تعانى منها مصر، وعندما يصبح فى منصب رئيس الجمهورية، سيواجه هذه الحقائق بشكل لم يكن يدركه قبل أن يكون رئيس جمهورية. وأكد أن عمرو موسي من الممكن أن يكون الشخص الأفضل لرئاسة الجمهورية، لكنه لن يعلن ترشحه للرئاسة إذا أعلن المشير السيسي ترشحه للرئاسة، لافتا إلى أن المزاج المصري الحالى منقسم فهو يريد استقرار وأمان من ناحية، وثورة من ناحية أخرى، فالاستقرار يضمنه عمرو موسي كرجل دولة، لكن أفضل تركيبة رئاسية عاشتها مصر هى التركيبة الحالية هي أن يكون عدلي منصور فى منصب رئيس الجمهورية، والمشير السيسي وزير للدفاع، وكنت أتمنى أن تستمر هذه التجربة، ولكن هذا الوضع غير دستوري. وعن تأخر المشير السيسي فى إعلان ترشحه للرئاسة، قال أرجو ألا يتقدم المشير السيسي للانتخابات وأتوسل إليه ألا يتقدم لانتخابات الرئاسة، لأنه في منصبه الحالي أقوى من منصبة كرئيس جمهورية، فالسيسي هو من أحيا الجيش المصري لافتا إلى أن السيسي هو رمز لثورة 30 يونيو، وضامن للدستور وحامى الدولة وهذه مناصب أهم من رئيس الجمهورية. وأوضح أنه لا يوجد على الساحة السياسية من يذكرني بعبد الناصر، ومن المستحيل أن نجد نسخه أخري من عبد الناصر، حتى المشير السيسي من الممكن أن يكون نفسه لكنه لن يكون عبد الناصر، ولكن وجه الشبه بين السيسي وعبد الناصر هو تعلقهم بالأمل، والشعبية الجارفة التى يتمتعوا بها. وعن الاتهامات التى تم توجيهها للمشير طنطاوى والفريق سامى عنان بأنهم سلموا مصر للإخوان، قال قنديل إن طنطاوى وعنان مهدوا لتسلم الإخوان للسلطة ابتداء من التعديل الدستوري الذي تم فى 19 مارس بعد ثورة يناير وكان أول خطوة لتسليم السلطة للإخوان، مضيفا أن المجلس العسكري اعتقد أن الإخوان هي القوة الوحيدة المنظمة في البلد، وإذا وصلوا معه لاتفاق من الممكن تنفيذ المشروع الذي يراه المجلس هو الأفضل لمصر، ولفت إلى أن المشير السيسي هو من عدل الغلطة التي قام بها المجلس العسكري وأبعد الاخوان عن الحكم . وأضاف أنه قبل عمل مصالحة مع الإخوان فعليهم أن يكفوا على ما يقوموا به من إرهاب وعنف قبل أن يعتذروا عما فعلوه بالشعب المصري في فترة حكمهم، ولكن أتوقع أن يستمر العنف من قبل هذه الجماعة لفترات طويلة وما يحدث في النهاية أننا سنتعايش مع هذا العنف.