أكد خبراء عسكريون، اليوم الأحد، أن لقاء رئيس الوزراء الليبي على زيدان، مع المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، ورئيس أركان حرب صدقي صبحي تأتي في إطار التعاون العسكري بين البلدين، وأن هذا اللقاء يهدف إلى توطيدالعلاقات بين الجيشين الليبيي والمصري لتبادل الخبرات بين الطرفين. قال اللواء مختار قنديل الخبير العسكري والاستراتيجي - في تصريحات خاصه ل«الوادي» - إن لقاء رئيس الوزراء الليبي والمشير السيسي والفريق صدقى صبحي، جاء من أجل فتح قنوات اتصال بين الجيشين وتدريب الجيش الليبي على أسلحة القتال الحديثة وإمداده بكافة الخبرات العسكرية المصرية. وأشار قنديل إلى أن اللقاء يهدف أيضا إلى تأمين الحدود المتصلة بين البلدين لوقف عمليات تهريب السلاح التي تقوم بها الجماعات الإرهابية والمتطرفة خاصة أن ليبيا أصبحت من أهم الدول التي تستخدمها تنظم القاعدة والجهاديون في قيامهم بالأعمال الإجرامية في مصر. وأضاف أن ليبيا أصبحت وكرا لتنظيم الإرهاب في العالم وهو الأمر الذي يربك الحكومة الليبية، ويجعلها بحاجة لمساعدة الجيش المصري للقضاء على العناصر المتطرفة. ومن جانبة قال اللواء حسام سويلم، الخبير العسكري والاستراتيجى إن الحكومة الليبية غير قادر على تأمين حدودها وتحاول الاستعانة بخبرات القوات المسلحة المصرية في تدريب جيشها من ضابط وجنود ولاستعادة الأمن والأمان مرة اخرى خاصة أن الأراضي الليبية أصبحت مليئة بالعناصر الإرهابية وخاصة مدينة طرابلس التي سيطرت عليها تنظيم القاعدة والجماعات التكفيرية. وأشار سويلم إلى أن حرص الحكومة الليبية على استمرار العلاقات مع مصر، خاصة بعد أن تعرض دبلوماسيون مصريون في ليبيا للاختطاف، وتم الافراج عنهم. ومن جانبه أكد اللواء مدحت الحداد الخبير العسكري والاستراتيجي أن الحكومة الليبية حريصة على تحسين العلاقة بين الحكومة المصرية لأنها تعلم جيدا أن الجيش المصرى لدية الامكانيات التي تجعله قادرا على تدريب الجيش الليبي ومساعدته لوقف العمليات الإرهابية التي تقع على الأراضي الليبية. وأضاف حداد: لابد من التواصل مع دول الجوار التي تربطنا بهم حدود جغرافية خاصة ليبيا والسودان وفلسطين وذلك لتقوية العلاقات التي لم تكن على القدر المطلوب في الفترة السابقة، ولسد الفراغ بعد رحيل حكم جماعة الاخوان، ولمنع تهريب الاسلحة والممنوعات من خلال تلك الدولة.